القلب ينبض والأحشاء تضطرم ::: فقد أتتها خطوبٌ إنها جللْ
والدمع منهمرٌ والحزنُ متصلُ ::: يذكي المشاعر لكن هكذا الأجلْ
أمصعبٌ يا خليل الروح أنت هنا ::: بين الحنايا تُرويها فتتصلْ
هجرت دنيا على الأكدار قد خلقت ::: وعشت فيها تقياً تبعث الأملْ
كم دوحة من رياض العلم تفقدكم ::: أنتم سحائبها بالخير تهتطلْ
ترتل القرآن في الدجى وجلا ::: والناس خلفك للآيات تمتثلْ
كم قد وقفت مع المظلوم منتصراً ::: لا تبتغي أجرها لا تبتغي البدلْ
كما وقفت معي في يوم محنتنا ::: خير الرجال فعالاً في الهدى الأولْ
ها قد أتتك المنايا وكنت تسعى لها ::: لنصرة الدين أبشر أيها البطلْ
تقبل الله سعياً كنت تبذله ::: وأسعد الروح للجنات تنتقلْ