::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - فوائد من بطون الكتب
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2006, 10:24 AM   #24
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي

الفائدة ( 12 )

فصل ( في العفو عمن ظلم وجعله في حل ) .

قال صالح : دخلت على أبي يوما فقلت بلغني أن رجلا جاء إلى فضل الأنماطي فقال له : اجعلني في حل إذا لم أقم بنصرتك ، فقال فضل : لا جعلت أحدا في حل ، فتبسم أبي وسكت ، فلما كان بعد أيام قال لي مررت بهذه الآية : { فمن عفا وأصلح فأجره على الله } فنظرت في تفسيرها فإذا هو ما حدثني به هاشم بن القاسم حدثني المبارك حدثني من سمع الحسن يقول :
إذا جثت الأمم بين يدي رب العالمين يوم القيامة ونودوا :
ليقم من أجره على الله عز وجل ، فلا يقوم إلا من عفا في الدنيا

قال أبي : فجعلت الميت في حل من ضربه إياي ثم جعل يقول :

وما على رجل أن لا يعذب الله تعالى بسببه أحدا .

وقال في رواية حنبل : وهو يداوي اللهم لا تؤاخذهم :

فلما برئ ذكره حنبل له فقال : نعم أحببت أن ألقى الله تعالى وليس بيني وبين قرابة النبي صلى الله عليه وسلم شيء ، وقد جعلته في حل إلا ابن أبي داود ومن كان مثله فإني لا أجعلهم في حل رواه بعضهم من رواية أبي العباس البردعي حدثنا أبو الفضل البغدادي قال : قال لي حنبل فذكره .

وقال عبد الله قال أبي : وجه إلي الواثق أن اجعل المعتصم في حل من ضربه إياك ، فقلت ما خرجت من داره حتى جعلته في حل ، وذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم { لا يقوم يوم القيامة إلا من عفا } فعفوت عنه .

وقال لولا أن ابن أبي داود داعية لأحللته .

وروى عنه عبد الله أنه أحل ابن أبي داود وعبد الرحمن بن إسحاق فيما بعد .

وروى الخلال عن الحسن قال : أفضل أخلاق المؤمن العفو .

وروى أيضا من رواية مجالد عن الشعبي عن مسروق سمعت عمر يقول : كل الناس مني في حل .

من كتاب: الآداب الشرعية

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس