بسم الله الرحمن الرحيم ...
مسألة تعدد الزوجات مفروغ منها شرعا ، وديننا الحنيف لا يشرع أمر ويحله الا لخير فيه ولحكمة حتى وان غابت هذه الحكمه عن مدى استيعابنا ... لذلك لن أخوض في الجانب الشرعي من هذه المسألة لأنه واضح للجميع حتى أن بعض العلماء ذهب الى أن الأصل في الزواج هو التعدد هذا والله أعلم ...
الزواج من ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة أصبح من سمات هذا العصر وذلك لعدة أسباب منها زيادة نسبة الاناث الى الذكور (احدى علامات قيام الساعه) بالاضافة الى عدة أسباب أخرى منها الرخاء المادي. أما بالنسبة لي وهذا رأيي الشخصي الذي أتمنى أن يحترمه القارئ كما احترمت آراء الآخرين ... فأنا لا أرى أي مشكلة أو عيب اجتماعي في الزواج من ثانية. بل على العكس، المجتمع الذي يكثر فيه تعدد الزواج تأكدوا بأنه مجتمع محافظ وملتزم لأن رجاله آثروا الاقدام على الحرام وعوضا عن ذلك أقدموا على خطوة يباركها الله والدين والمجتمع ألا وهي الزواج من ثانية.
يجب أن تتعرف كل امرأة على سيكولوجية وفيسولوجية الرجل، وعلى وجه الخصوص من بلغ الأربعين ، أي منتصف العمر، حيث أنه في هذه السن يكون بحاجة الى التجديد والى تغيير نمط وروتين حياته وذلك قد يتضمن أحد أمريين اما أن يتبع نزوته وغرائزه فينغمس في الرذيله ويغرق في بحرها واما أن يتزوج على سنة الله وشرعه . سؤالي هو لكل متزوجه.... هل تقبلين أن يذهب زوجه الى ساقطة ويرتكب الفاحشة أو أن يتزوج على سنة رسول الله بالحلال وأمام أعين الناس جميعا؟؟؟
مشكلة بعض النساء أنهن يحببن تملك أزواجهن لدرجة شديدة... والاخريات والله لا يرفض الزوجة الثانية لحبن بأزواجهن بل لخوفهن من شماتة بقية النساء قليلات العقل... اذا المسألة مسألة فهم واستعياب لحاجات الرجل وللدين أولا... فمن تفهم دينها جيدا تجد بأنه برفضها زواج زوجها فهي تعرضه وتعرض نفسها وبيتها للدمار لأنها تدفعه الى ما هو أسوأ...
طبعا نأتي لمسألة العدل. المقصود بالعدل بين الزوجات هو العدل في الانفاق والمعامله ... فيجب على من اختار أن يجمع بين اثنتين أن يكون عادلا في الصرف عليهما وفي معاملتهما بنفس الخلق... أما مسألة القلب والميل الى واحدة دون الاخرى فهذه حتى رسول الله لم يقدر عليها (عليه الصلاة والسلام).
لا يتوجب أن يكون هناك عيب في الزوجة الاولى، لكن كما قيل سابقا قلة ثقة الزوجة بنفسها وخوفها من كلام الناس والشماته هما السببان الرئيسيان في رفض كثير من النساء فكرة زواج رجالهن.
هذا وآسفه على الاطاله...
الجوهره