صفحات مضيئة من حياة ابى عبدالله الحميدي
مقال للتعريف بسيرة فُضَيل القصيم ومدفع التوحيد الشيخ الزاهدالورع محمد بن صالح بن سليمان بن إبراهيم بن حمد المطوع الودعاني الدوسري رحمه الله المعروف بالحميدي
الأربعاء - 02 ذو الحجة 1428 - 12 ديسمبر 2007 - 07:21 مساءً
العلماء ورثة الأنبياء ، يأنس بمجالستهم كل مستوحش ويستبصر بنصحهم كل حائر ومن العلماء الربانيين الشيخ الزاهد المحتسب محمد بن صالح المطوع الملقب ( بالحميدي) ولد في بريدة عام 1312هـ وتتuلمذ على علماء آل سليم فكانت له المكانة المرموقة بين العلماء والشيوخ وتردد أسمه في ساحات العلم وأصبح مرشداً وموجهاً للإخوان المحتسبين ببريدة فكان رحمه الله مجموعة من الفضائل بشوشاً جم التواضع تجلجلة بردة النبل والعطاء.
يقول عنه العمري صاحب كتاب علماء آل سليم ( كان عالماً ورعاً متعففاً آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر لاتأخذه في الله لومة لائم من كبار تلاميذ الشيخ عمر بن سليم الآمرون بالمعروف )
وقال عن القاضي صاحب كتاب روضة الناظرين( كان زاهد زمانه يلقبونه بالفضيل لزهده وورعه وكان يصدع بالأمربالمعروف والنهي عن المنكر ).
كان رحمه الله إمام لمسجد عرف بإسمه ( الحميدي) لإكثر من 60 سنه وجلس للتدريس والتعليم والوعظ والإفتاء وقد زهد في المناصب وأعرض عنها .
ولقد وقعت على خطاب للشيخ الحميدي وجهه إلى هيئة الأمربالمعروف في محافظة البدائع عام 1376هـ يوصيهم بالرفق والتأني وتغليب المصلحة العامة ودرأ المفاسد والرجوع إلى القاضي فيما يشكل حيث تتجلى في توجيهاته بعد النظر والفقه المقاصدي والتأكيد على المرجعية عند الاشكال ورؤيته ومنهجيته في التعاطي مع المخالف فرحم الله الشيخ الحميدي فقد كان يستلهم روح الاسلام ويترسم مبادئه السمحه نسأل الله العلي القدير أن يغفر له وأن يجعله في جنات النعيم .
عبدالملك بن عبدالوهاب البريـــــدي التميمي
مدير مركز علاقات الإنسان بالقصيم