بسم الله الرحمن الرحيم
من السنن المهجوره والمنسية [ توديع المسافر بالدعاء له]
فعن قزعة قال : قال لي ابن عمر: هلم أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أستودع الله دينك , وأمانتك , وخواتيم أعمالك ) رواه أبو داود
عنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي؛ فَقَالَ: زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى؛ قَالَ: زِدْنِي؛
قَالَ: وَغَفَرَ ذَنْبَكَ؛ قَالَ: زِدْنِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؛ قَالَ: وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ.
رَوَاهُ التِّرمذِيُّ، وحسَّنه الألبَانِيُّ: (3444)
قال العلامة عبيد الله المباركفوري -رحمه الله- في مرعاة المفاتيِح (8/ 189):
"وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى مَشرُوعيَّة الدُّعاء للمُسافِر بهذِهِ الدَّعوَات".
وقال المنَّاوي -رحمه الله- في فيض القدير (4/ 88): "فيندب لكلِّ من ودَّع مسافرًا
أنْ يقوله له، ويحصُل أصلُ السُنَّة بقولِهِ: "زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى"، والأكمل الإتيان بما ذُكِر كلّه".