ترك الطمأنينة في الصلاة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............
من أكبر جرائم السرقة السرقة من الصلاة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته " قالوا يا رسول الله , كيف يسرق من صلاته؟ قال : " لايتم ركوعها ولا سجودها " جاء في الصحيح الجامع 997.
وإن ترك الطمأنينة وعدم إستقرار الظهر في الركوع والسجود وعدم إقامته بعد الرفع من الركوع واستوائه في الجلسة بين السجدتين , كل ذلك مشهور ومشاهد في جماهير المصلين, ولا يكاد يخلو مسجد من نماذج من الذين لايطمئنون في صلاتهم , والطمأنينة ركن والصلاة لاتصح بدونها , والأمر خطير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لاتجزىء الصلاة حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود " صحيح الجامع 7224.
ولا شك هذا منكر يستحق صاحبه الزجر والوعيد , عن أبي عبدالله الأشعري قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم باصحابه ثم جلس في طائفة منهم , فدخل رجل فقام يصلي , فجعل يركع وينقر في سجوده فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أترون هذا؟ من مات على هذا مات على غير ملة محمد , ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم , إنما مثل الذي يركع وينقر في سجوده كالجائع لا ياكل إلا التمرة والتمرتين فماذا تغنيان عنه؟!" رواه بن خزيمة 1/332.
وعن زيد بن وهب قال : رأى حذيفة رجلاً لايتم الركوع والسجود قال: " ما صليت ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمداً صلى الله عليه وسلم" رواه البخاري 2/274 .
وينبغي على من ترك الطمأنينة في الصلاة إذا علم بالحكم أن يعيد فرض الوقت الي هو فيه, ويتوب إلى الله عما مضى , ولا تلزم إعادةالصلوات السابقة كما دل عليه الحديث : أرجع فصل فإنك لم نصل"