بسم الله الرحمن الرحيم
خرجت للعلن و بشكل رسمي نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية و التي تحدد على ضوءها من سيخوض الجولة النهائية من الانتخابات
و النتائج كانت كالتالي:
أبو العز الحريري: 40090 صوت
* محمد فوزي عيسى: 23889 صوت
* حسام خير الله: 22036 صوت
* عمرو موسى: 2588850 صوت
* عبدالمنعم أبو الفتوح: 4065139 صوت
* هشام البسطويسي: 29189 صوت
* محمود حسام: 23992 صوت
* محمد سليم العوا: 235374 صوت
* أحمد شفيق: 5505327 صوت
* حمدين صباحي: 4820273 صوت
* عبدالله الأشعل: 12249 صوت
* خالد علي: 134056 صوت
* محمد مرسي: 5764952 صوت
و بالتالي تكون جولة الإعاده و الانتخابات الرئاسيه النهائية بين المرشحين الفريق أحمد شفيق ( رئيس وزراء في عهد مبارك ) و محمد مرسي المرشح الاخواني.
وقد يستغرب البعض خروج المرشحين عمرو موسى و عبدالمنعم أبو الفتوح و حمدين صباحي الذي يعتبره الكثيرون ممثل الثوار و هو المرشح اليساري المستقل على حساب ظهور قوي مفاجئ للفريق شفيق احد اقطاب النظام السابق.
لقد أسدت الظروف أكبر خدمة للفريق شفيق الذي يعتبره البعض من (فلول) النظام السابق. و يتسم الفريق احمد شفيق و معسكره المناصر له بالخبره السياسيه و حسن استغلال الظروف. ان ما حدث من عنف في المجتمع المصري خلال الفتره السابقه ادى الى ظهور مميز للفريق شفيق في اذهان الناخبين المصريين لاعتقادهم ان بمقدوره اعادة الأمن و الاستقرار و غربلة وزارة الداخليه بسبب خبرته الأمنيه و السياسيه. وتركيز المرشح حملته على الداخل المصري قد آتى ثماره. بالاضافه الى تصويت المسيحيين الجماعي لشفيق خوفاً من بروز الاخوان و القوى التي يرونها اقصائيه ساهم في أكثر من ربع الأصوات التي رجحت كفته.
قلة الخبرة السياسيه للشباب المصري و قوى الثوره المصرية هي من أدت لظهور شفيق و خروج حمدين صباحي الذي أكاد أجزم بأن أغلب القوى الشبابية المصرية تلتف حوله. فقد تفرقت الأصوات و لم تتركز على مرشح واحد و بالتالي فقد صباحي كمية من الأصوات كادت أن ترجح كفته!!
الإخوان، ذلك العملاق الذي غير اللعبة السياسيه في مصر. المتابع للانتخابات البرلمانيه في مصر يلاحظ اكتساح ساحق للإخوان المسلمين و بالتالي يستخلص المتابع ان للاخوان شعبية جارفة في اوساط الناخبين المصريين. و قد يتساءل البعض لماذا لم يكتسح الاخوان المسلمين انتخابات الرئاسه أسوة بالانتخابات التشريعي؟ الجواب هو تبدل وغموض مواقف الاخوان واتهامهم بممارسة الاقصائية قبل الانتخابات الرئاسية أفقدهم العديد من الاصوات المتأرجحه و الغير ثابته، الناخب المصري بدء يلوم الاخوان على الاداء البرلماني المتواضع و الذي لم يرقى لحجم الطموح. لقد صرح كبار الاخوان رسميا على حد علمي بأنهم لن يترشحوا للانتخابات الرئاسيه و انهم اكتفوا بالأغلبية البرلمانية و أنهم لن يمارسوا الاقصائية في اللجنة الدستوريه، ولكن على العكس، هرول الاخوان لملاحقة الفرصة التاريخية بالتربع على عرش السلطة لمدة 4 سنوات قابلة للزياده و أيضاً للزيادة بعد 8 سنوات عبر مرشحين آخرين. شعرت الكثير من مكونات الشعب المصري بالخوف من سيطرة الاخوان على مفاصل السلطه و بالتالي يمكن ان يبرر ذلك صعود احمد شفيق المفاجئ.
جولة الاعادة: يعتبر المصريين الغير منتمين للأخوان و المعارضين لأحمد شفيق بأنهم أمام خيارين أحلاهما مر!! إما الاخوان و إما ما يسمونه الفلول.
و اعتقد بأن القوى التي سوف تحسم المعركة هم السلفيون و الأقباط و الأصوات المتأرجحة.