::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - حياه امرأة ...طويله جداً بس ممتعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2005, 04:17 PM   #1
 
إحصائية العضو







محمد النتيفي غير متصل

محمد النتيفي is on a distinguished road


افتراضي حياه امرأة ...طويله جداً بس ممتعة

القصة عبارة عن 11مقطع


-1-



غــزيــّــل


الـزمان / قبل ثلاثين عاما ً من الآن .

المكان / إحدى القرى القريبة من مدينة صغيرة من مدن المملكة .

-----------------

طفلة في الحادية العشرة من عمرها .. يرسلها أبواها لإنجاز بعض

الأعمال . كحلب الشاة . أو إعداد الشاي أو القهوة . فـتـنسى ما بدأته

من عمل قبل أن تـتـمه .. وتـذهـب إلى الصغيرات تـجمع معهن بعض

عيدان الحطب .. يقمن بلفــّـهـا في بعض الخرق القديمة ويصنعن بذلك

عرائسهن .

هذا ما تذكره عن طفولتها .

وتذكر أيضا ذلك اليوم الذي تجمعت فيه قريباتها . وبعض

نساء الحي . وألبـسـتـها والدتها ثوبا جديدا لا تدري من جلبه لها .

لا تـنسى مباركاتهن .. وترديدهن بأنه رجل صالح .. وأن حظها

الجيد هو الذي جعله ينـتـقي طفلتنا .

هو يوم عرسي إذا ً .. نــعــم .. لقد صرت كبيرة . كل صديقاتي اللواتي

ألعب معهن أصغر مني .. أما اللواتي في سني . فيتزوجن .


هكذا قالت لنفسها ..


رقصت النسوة .. وتناولن الطعام .. ثم انصرفن واحدة تلو الأخرى

وطفلتنا مـتـململة في جلستها .. تريد أن تعود إلى عرائسها وتلهوا ببعض

أشياء تـجمعها مع صديقاتها .

إلى أن جاء والدها ورجل في الثلاثين من عمره .

يرتدي ثوبا نـظيفا ً .. ورائحة عطر ( أبو طير ) تملأ المكان لقدومه .

طلب والدها منها أن تـقـف .. فـفـعلت ..

نـظر إليها الرجل .. ثم هز رأسـه ..

هل كان يتوعدها .. لا .. بالتأكيد كان يهز رأسه استحسانا ً .

وضع الوالدها يده خلف ظهر صـغـيرتـنا ودفعها برفق من مكانها

إلى جوار الرجل .. وكانا يتحدثان لا تدري عن ماذا ..

كل ما تدريه هو أنها لا تريد مفارقة منزلها .. وإخوتها الصغار

ووالديها .. وصديقاتها اللواتي تلعب معهن .

تصافح والدها والرجل الذي إلى جواره وهي واقفه ثم قبـّـل

الرجلان بعضهما قبلات في الهواء على الطريقة الرجالية .

التي تقـترب فيها القبلات من الأنف لكنها لا تقع عليه ..

ونظر ذو الثوب الأبيض النظيف وعطر أبو طير إلى الصغيره وقال

ــ هيا .. هيا ..

فـتـشـبثت بذراع والدها .. ثم التصقت به .. لكنه سحب ذراعه من بين

كفيها الصفيرين ووضعه خلف ظهرها وظل يدفعها مرافقا الرجل

إلى خارج المنزل .

فاجأها وجود مالا يقل عن عشرة رجال آخرين في الخارج .

لا تدري من هم ولا من أين أتـوا ..

اتجه الرجال إلى بغالهم وجمالهم يركبونها .. واتجه والدها

الذي كان يمسك بها وزوجها الذي إلى جواره إلى سيارة

لونها أحمر ..

ظلت واقفه أمامها إلى أن فتح الرجل الباب الخلفي . وقال لها

ــ أدخلي هنا .

صعدت صغيرتنا السيارة في المقعد الخلفي .. وكانت هذه هي المرة

الأولى التي تركب فيها تلك الطفلة السيارات .

التفتت إلى المقعد المجاور . فرأت عليه ( سـحارة ) وهي عبارة

عن صندوق خشبي صغير لا تعرف ماذا بداخله ..

ركب زوجها وانطلق بعد أن لوح لوالدها وللرجال الذين بدأت دوابهم

في التحرك .. وودعهم بكلمات كثيرة .

كان الصمت والغبار هو كل ما يحيط بها أثناء الطريق الترابي .

وبعض أسئلة تدور برأسها ..

وبدأت تـتـذكر ..

(كنت أسمع طلق النار . وأرى والدي والرجال يذبحون الخراف .

لكني لم أكن أعلم أنه عرسي .. شاهدت والدتي تجمع فناجيل

الشاي والقهوة وبعض الأواني من الجيران .. فعرفت أن عندنا

ضيوف .. لكن لم أكن أعرف أنهم جاءوا ليأخذوني .

إلى أين سيذهب بي هذا الرجل .

تــُــرى ما اســــمـــه ... ؟؟ !! )


انـتـبهت فـجأة على صوت الرجل وهو يـسـألها ..

ــ تريدين ماء .. تـشعرين بعطش ؟

أخافها صوتـه .. فظلت صامتـة .. فـتـناول ( زمزميـة ) من المعدن

ملبســة بغطاء من الخيش .. وفتحها وشرب ما يقارب نصفها ثم أ

غلقها واستمر في قيادة سيارته في صمت وليس في الطريق إلا الرمال ..

إلى أن وصلا قرية أخرى .. ثم توقف بسيارته عند باب بيت ٍ كبير .

.....

يـتـبـع



 

 

 

 

 

 

التوقيع

الـدواسـر طبعهم طبع السيادة
بالكرم والجود ونفوسٍٍ أعفافــي
مشيهم بالأرض تلقى به ركاده
ولا انتخى فيهم خوي الله يكافــي
يشبهون الطير في لحظة هداده
للـحبـارى لا اعتلاها مايشافــي





محبــكم


محمـد النتيفـي

    

رد مع اقتباس