السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رجل صالح خرج في تجارة فعرض له لص مجرم في الطريق فقال له: أوصلني إلى ذاك المكان بالأجرة فصدّقه وأركبه معه ؛ فأخرجه هذا المجرم خارج الطريق متعذراً بعذر ثم قال: والله لاقتلنك الآن لكن ادفع ما معك من مال.
قال: اسألك بالله ليس لأهلي إلا أنا.
قال المجرم: حلفت أن أقتلك.
لأنه لو تركه وأخذ المال لأخبر الناس.
قال: إذن دعني أصلي ركعتين.
قال المجرم: صلّ وتعجل بهما.
قال: فقمت فتوضأت في ذاك الوادي لأصلي ركعتين. ووالله نسيت كل آية في القرآن إلا قوله سبحانه وتعالى: "أمّن يجيب المضطر إذا دعاه"، فكررتها فلما انتهيت من الركعتين وإذا بفارس على فرس يقبل من آخر الوادي وبيده كالرمح معه.
قال: فأطلقه على هذا اللص فوقع في لبته فإذا هو يتردى على قفاه مقتولاً.
قلت: أسالك بالله من انت؟
قال: أنا رسول " أمن يجيب المضطر إذا دعاه "
نعم حفظ الله في الرخاء فحفظه في الشدة.
أحبتي .. ما نحن إلا كالغرقى فما علينا إلا أن نتمسك بشيء من ذكر وشيء من صلاة وشيء من دعاء وشيء من استغفار.
يقول سلمان الفارسي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إن الله حي كريم يستحي من أحدكم إذا رفع يديه أن يردهما صفراً ).
هند