::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - ياخسارة وقتي!!!!
الموضوع: ياخسارة وقتي!!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2010, 01:01 AM   #1
 
إحصائية العضو







ابو حسين الدوسري غير متصل

ابو حسين الدوسري is on a distinguished road


:t-t-5-: ياخسارة وقتي!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم



ترتسم في أذهاننـا علامة أستفهام كبيره
وتراودنا أفكار وتساؤلات كثيره
أحقـاً نستحق كل هذا أم هم مجحفون ؟




هل وقعنا في خطأ الأختيـار وحسن الأنتقاء ؟
أم خُدِعنـا بمن كنـا نعتقد أنهم أوفيـاء ومعصومون ؟







حينما نُطعَن من أقرب الأشخـاص لأنفسنـا
هنـا فقط نشعر أننـا قد تكسرنـا ؟
وحدث في داخلنـا جرح عميق يصعُب التئـامه
وشرخ كبير يصعُب ترميمه ؟








سنـأسف كثيراً ونتحسر
لكن على مـاذا ؟
هل نأسف على ذلك الوقت الذي أمضينـاه معهم ؟
أم نأسف على تلك الساعات التي قضيناها نضمد جراحهم
ونصغي لأصوات الحزن فيهم ونواسيهم ونحاول جاهدين أسعادهم
وقد تدمع أعيننـا في أوقـات كثيره لأجلهم ؟
أم نأسف على أننـا في يوم ما قد أسـأنـا الأختيـار
وأسـأنـا زرع الثقة في أُناسٍ كنـا نعتقد أنهم
الأطيب والأجدر بصُحبتنـا ؟
أم نأسف على قلوبنا التي نزفت
وقلوبهم التي قست ؟







المؤلم هنـا أن أولئك الذين كـانوا أقرب الناس الى نفسك
أصبحوا اليوم من أشدهم عداوة لك وقسوة عليك
تصلك طعناتهم ورصاصاتهم القاتله عن بعد
يؤلمونك وكأن لم يضحكوا يوما معك
يشتمونك وكأن لم يذوقوا يوما فرحاً بجوارك
تكتشف أنك عرفت حقيقتهم وبـاطنهم الاسود
ولكن في وقتٍ متأخر وبعد فوات الاوان
تصعقُك الحقيقة المره لوهله لتعود مرة أخرى وتسأل نفسك من جديد
أحقـاً أستحق كل هذا ؟
حتى وإن أخطأت حتى وإن زللت
من غير المعقول أن يكون حجم خطأك أكبر من حجم تلك العلاقه
وأكبر من الحب والإخلاص والصداقه









دائما ما نردد المثل القائل
( أحذر عدوك مره وأحذر صديقك ألف مره )
ولكننـا لانفهم معناه الا حين نتجرع تلك المراره وذلك الألم








نعم حين نُصفَع نبدأ في غرس مخالب الإنتقام
في جسد تلك العلاقه
ونستخدم ثقافة لوي الذراع والقتل البطيئ
قد يعمينا الغضب في أحـياناً كثيره
فيعطل أجهزة التفكـير لدينـا ويخدر عاطفة الرحمة في قلوبنـا
فلا نفكر سوى في الأنتقام والأنتقام فقط
وننسى كل ما مضى وكل ما كان ولكن لماذا ؟
نتلذذ كثيراً بالأنتقام ونشعر بنشوة الأنتصار
حين نرى الألم والأسى بادياً على وجه الآخر
رغم تلك الحرقة التي تعتصر دواخلنا جراء ذلك
ولكننا نستمر في متجاهلين كل بوادر الرحمة داخلنا


مما راق لي

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس