[معلومات العضو سعودي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلب الأم وماأدراك ماقلب الأم

اللهم أجلعنا من البارين بوالدينا وكاسبين لرضاهم

أخترت لكم قصيدة رااائعة ... وأودّ أن أقدم قبل القصيدة قصة قصيره تشرح القصيدة .


يحكى أن أرملةً حسناء كانت تعيش مع ابنها الوحيد ، ورفضت الزواج محبةً لإبنها الذي كان في سن المراهقة وطيش الشباب وحرصا منها على تربيته .
وكان لها جار خبيث ، هجم عليها ذات مرة وراودها عن نفسها , فامتنعت وقالت له : وأيم الله لأفضحنك .
فخرج مسرعاً خائفاً ضامراً لها الشر لخوفه من الفضيحه ، فعزم على التخلص منها في أسرع وقت .

وكان ابن الأرملة الطائش يحبً ابنة هذا الجار الخبيث ، وحاول مرارا أن يتزوجها ولكن ابوها يرفضه دائماً ويردّه . فاستدعى الجار الخبيث الفتى وقال له : لقد طلبت مني ابنتي وأنا على استعداد لأزوجك إياها مع مال كثير ولكن لي شرط واحد ، فكاد يطير الفتى فرحاً وسأل عن الشرط , فسكت الجار قليلاً ثم قال : أريدك أن تأتيني بقلب أمك !!!!

دهش الولد وقال : قلب أمي ؟؟!!
فرد عليه قائلا :: نعم , إن أمك لاتريدك أن تتزوج ابنتي ، ولابد من التخلص منها ، ولا تنسى أن ابنتي تحبك وترغب فيك .
وبعد صمت رهيب وتفكير عميق وتردد.. ذهب الفتى لخيمة أمه محمرَّ العينين , والعرقُ يتصبب منه فوجدها نائمة ، فغرز الخنجر في صدرها وأخرج قلبها بسرعة ، وخرج يجري مسرعا فتعثّر وسقط القلب منه وتدحرج على الأرض ، فصرخ الولد من شدّة السقطة , فأنطق الله قلب الأم فقال للفتى :
لماذا تصرخ ياولدي الحبيب هل أصابك سوء؟!!
فاقشعر بدن الفتى.. واصفرّ وجهه وأراد أن ينتحر ليهرب منواقعه وأخذ خنجره ليطعن نفسه، فقال قلب الأم بصوت مضطرب :
ياولدي لقد قتلت قلبي الأول.. فلا تقتل قلبي الثاني .

قال الشاعر :

أغرى امرئ يوماً غلاماً جاهلاً***بنقوده كيما ينال به الوطر

قال ائتني بفؤاد أمك يافتى***ولك الدراهم والجواهر والدرر

فمضى وأغرز خنجراً في صدرها***والقلب أخرجه وعاد على الأثر

لكنه من فرط سرعته هوى***فتدحرج القلب المعفر إذ عثر

ناداه قلب الأم وهو معفر***ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟

فكأن هذا الصوت رغم حنوّه***غضب السماء على الولد قد انهمر

وصدى فظيع خيانة لم يأتها***ولد سواه منذ تاريخ البشر

فارتد نحو القلب يغسله بما***أجرت دموع العين من سيل العبر

ويقول ياقلب انتقم مني ولا***تغفر فإن جريمتي لا تغتفر

وإذا صفحت فأنني اقضي انتحاراً***مثلما يغاث من قبل انتحر

واستل خنجره ليطعن قلبه***طعناً فيبقى عبرة لمن اعتبر

ناداه صوت الأم كف يداً ولا تطعن***فؤادي مرتين على الأثر

فارتد نحو القلب يغسله بما***أجرت دموع العين من سيل العبر

ويقول يا قلب انتقم مني ولا***تغفر فإن جريمتي لا تغتفر

وإذا صفحت فأنني اقضي انتحاراً***مثلما يغاث من قبل انتحر

واستلّ خنجره ليقتل نفسه***طعناً فيبقى عبرة لمن اعتبر

ناداه قلب ألام كف يداً ولا***تذبح فؤادي مرتين على الأثر

أتمنى أنها نالت إعجابكم وإستحسانكم

سلام