لاشك بأن احداث سيول جده اضهرت لنا مدى
الفساد المالي والاداري التي تئن جده تحت
وطئتهما منذ امدٍ بعيد ،،
ولو قارنا جودة البنى التحتيه بحجم المبالغ
الماليه التي خُصصت لها لتبين لنا الفارق دون
اية معادلات صعبه او معقّده ،،
وموقف خادم الحرمين كان موقف شجاع لانه
اعتمد الصدق والوضوح والشفافيه كعادته في
مواقف كثيره ،، وكم اتمنى ان تكون اللجنه التي
تشكلت للتحقيق في اسباب تلك الكارثه ان تكون
لجنه شبه دائمه ،،يكون دورها الاساسي مراقبة
الاداء العام للمؤسسات التي لها علاقه بهذا الشأن
فليس من المعقول ان تدفع الدوله 100 مليون ريال
مثلا لمشروعا ما ثم يتداول ذلك المبلغ بين المقاولين
الى ان يرسى على اصغر مقاول فيصبح المشروع
بمبلغ 5 ملايين ريال !!
وانطلاقا من ذلك يجب ان تكون هناك متابعه دقيقه
للمشاريع الحيويه والتأكد من تنفيذها بأدق شروطها
حتى يتسنى للدوله معرفة الخلل في حينه وبالتالي
اصلاحه قبل ان يتحول الى معضله لاحل لها ،،
اما غير ذلك فاننا للاسف سنظل ندور في حلقه مفرغه
وسنرصد الاحداث ولكننا سنسجلها ضد مجهول واخيرا
سنضطر ان نلجأ للمبدأ المروري المعروف(كل واحد يصلح
سيارته) والله يعين اللي منتهي تأمينه ،،
فائق تقديري للجميع: