في تصوري إن اعلامنا بشكل عام واجه عجز تام في مواكبة التطورات
ومستجدات العصر ولذلك لجأ الى ذلك المصطلح المعروف با(الخصوصيه
السعوديه) مما جعل مفهوم الخصوصيه السعوديه اقرب مايكون الى
مصطلح فضفاض تدخل في إطاره اشياء كثيره لاعلاقه لها بخصوصيتنا
وبالتالي اصبحنا نتداول تلك العباره عندما نواجه تحديا ما ،ونستشعر بأننا
قد نعجز في تجاوزه ،،
ولكن الواقع هو ان المجتمع السعودي يظل جزء لا يتجزاء من المنظومه
العربيه والاسلاميه التي ترفض التقوقع والانغلاق على نفسها حتى لا
تفقد مهمتها الاساسيه وهي تنوير العالم وتعريفه بحضارتنا وسلوكياتنا
وعقيدتنا الاسلاميه السمحه لاننا يجب ان نكون امه ذات اشعاع ديني
وثقافي كما ينبغي وان نحجز لنا موقع متقدم في ركب الحضارات ،،
وحقيقة فأن السعوديه حكومة وشعبا مهيئه تماما للقيام بهذا الدور
بحكم ماتمثله من عمق اسلامي وعربي وماتملكه من تاثير سياسي
واقتصادي واجتماعي وثقافي اقليميا ودوليا ،،
وهذا التوجه ليس له علاقه اطلاقا بالنمطيه التي نعيش عليها كموروث
نطلق عليه (الخصوصيه السعوديه ) علاوة على ذلك بان الخصوصيه
ليست خطيئه ولا معصيه حتى نتحرّج منها وبالتالي تصبح من اكبر
المعوقات في سبيل التقدم والتطوير ،،
وهنا سأظرب مثل بماليزيا تلك الدوله المسلمه والتي تشاركنا العقيده
ففي ماليزيا الحكومه المركزيه مسلمه وتطبق الشريعه الاسلاميه،،
والشعب الماليزي شعب مسلم ويقوم بعباداته على الوجه الصحيح
وبالتأكيد له خصوصيه كما هي خصوصيتنا ولكن لم اسمع يوما ما بأن
الخصوصيه الماليزيه وقفت عائقا في وجه التطور الشامل المذهل هناك
ومن هنا فأننا يجب ان نفرق بين الخصوصيه كموروث والحضاره كفكر
والدين كعقيده ،،فالموروث لايطغى اطلاقا على العقيده بل ان العقيده
هي المصدر الاساسي للفكر وللموروث الشعبي او العام ،،
اجمالا كما يقول الاخوه اللبنانين فان من يملك عقيده كعقيدتنا وفكر
اسلامي منفتح على الامم الاخرى عليه ان يسعى للاضطلاع بدوره
للارتقا بهذه الامه واظهار مالديها من كنوز متنوعه في شتى مجالات
الحياة البشريه ،،ويقينا سيكون لنا صوت مسموع لدى الطرف الآخر
ولن نبقى كما هو الحال الان ،،نعيش على اطراف المجتمع الدولي
وسأكتفي بهذا الان ،،ولي عوده ان شاءالله ،،
جزيل شكري وفائق تقديري للجميع :
يزيد الصيعري ،،