::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - تسمية المولود
الموضوع: تسمية المولود
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-2009, 10:47 PM   #5
 
إحصائية العضو







بوراجس المشاوية غير متصل

بوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to behold


افتراضي رد: تسمية المولود

الأصل السابع : في شروط التسمية وآدابها

من نصوص السنة، أمراً ونهياً ودلالة وإرشاداً، وبمقتضى قواعد الشريعة وأصولها، يتبين أن اسم المولود يكتسب الصفة الشرعية متى توفر فيه هذان الشرطان :
الشرط الأول : أن يكون عربياً، فيخرج به كل اسم أعجمي، ومولد ودخيل على لسان العرب.
الشرط الثاني : أن يكون حسن المبنى والمعنى لغة وشرعاً، ويخرج بهذا كل اسم محرم أو مكروه، إما في لفظه أو معناه أو فيهما كليهما، وإن كان جارياً في نظام العربية، كالتسمي بما معناه التزكية، أو المذمة، أو السب، بل يسمى بما كان صدقاً وحقاً.
قال الطبري رحمه الله : " لا ينبغي التسمية باسم قبيح المعنى، ولا باسم يقتضي التزكية له، ولا باسم معناه السب، ولو كانت الأسماء إنما هي أعلام للأشخاص، ولا يقصد بها حقيقة الصفة. لكن وجه الكراهة أن يسمع سامع بالاسم، فيظن أنه صفة للمسمى، فلذلك كان صلى الله عليه وسلم يحول الاسم إلى ما إذا دعى به صاحبه كان صدقاً ".
قال : " وقد غير رسول الله  عدة أسماء " انتهى.
وللأسماء أيضا جملة آداب يحسن أخذها بالاعتبار ما أمكن :
1 - الحرص على اختيار الاسم الأحب فالمحبوب حسبما سبق من بيان لمراتبه في الأصل السادس.
2 - مراعاة قلة حروف الاسم ما أمكن.
3 - مراعاة خفة النطق به على الألسن.
4 - مراعاة التسمية بما يسرع تمكنه من سمع السامع.
5 - مراعاة الملائمة، فلا يكون الاسم خارجاً عن أسماء، أهل طبقته وملته وأهل مرتبته.
وهذا أدب مهم رفيع، وإحساس مرهف لطيف، نبه عليه العلامة الماوردي رحمه الله في كتابه "نصيحة الملوك". (ص167) فقال :
" فإذا ولد المولود ، فإن من أول كراماته له وبره به أن يحليه باسم حسن وكنية لطيفة شريفة،فإن للاسم الحسن موقعاً في النفوس مع أول سماعه.
وكذلك أمر الله عباده، وأوجب عليهم أن يدعوه بالأسماء الحسنى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه ) [ الأعراف : 180 ]، وأمر أن يصفوه بالصفات العلى، فقال : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) [ الإسراء : 110].
واختار النبي صلى الله عليه وسلم أسماء أولاده اختياراً، وآثرها إيثاراً ، ونهى عليه السلام أن يجمع أحد من المسلمين بين اسمه وكنيته، وقال : " أحب الأسماء عند الله عبدالله وعبدالرحمن ".
وإنما جهة الاختيار لذلك في ثلاثة أشياء :
منها : " أن يكون الاسم مأخوذاً من أسماء أهل الدين،من الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين، ينوي بذلك التقرب إلى الله جل اسمه بمحبتهم وإحياء أساميهم والاقتداء بالله جل اسمه في اختيار تلك الأسماء لأوليائه، وما جاء به الدين ، كما قد روينا عنه في أن أحب الأسماء إلى الله عبدالله وأمثاله.
ومنها : أن يكون الاسم قليل الحروف، خفيفاً على الألسن، سهلاً في اللفظ، سريع التمكن من السمع، قال أبو نواس في هذا الاسم :

فقلنا له ما الاسم قال سموأل .*.*.*.*.*. على أنني أكني بعمرو ولا عمرا
وما شرفـتني كنية عربية .*.*.*.*.*.*. ولا أكسبتني لا ثناء ولا فخـراً
ولكنها خفت وقلت حروفها .*.*.*.*.*. ولست كأخرى إنما جعلت وقرا


فأخبر - كما ترى - أنه اختارها على بغضه لأهلها ، لقلة حروفها وخفتها على اللسان وفي السمع.
ومنها : أن يكون حسناً في المعنى، ملائماً لحال المسمى، جارياً في أسماء أهل طبقته وملته وأهل مرتبته " انتهى كلام الماوردي.
وهذا بمعنى ما تقدم في فواتح هذا الكتاب : أن الاسم كالثوب، إن قصر شان، وإن طال شان.
فمراعاة أسماء أهل طبقته وقبيلته ربط أسري والتحام عائلي.
ومراعاة أسماء أهل ملته ربط ديني عقدي.
ومراعاة أسماء أهل مرتبته ربط أدبي بإنزال المرء نفسه منزلها، حتى لا يتندر به.
فهذه اللفتة النفسية من الماوردي رحمه الله تعالى أذكر بها عرب هذه الجزيرة للابتعاد عن هذه الأسماء التي لا تليق بخصوص قيمهم، وأن من الأسماء ما يستملح على الصغير ثم إذا كبر صار مشيناً، كالثوب القصير على الطويل.
وفي تفسير قول الله تعالى عن عبده يحيى : ( لم نجعل له من قبل سميا ) [ مريم : 7 ]، قال القرطبي رحمه الله تعالى : " وفي هذه الآية دليل وشاهد أن الأسامي السنع - أي : الجميلة - جديرة بالأثرة، وإياها كانت العرب تنتحي في التسمية، لكونها أنبه وأنزه، حتى قال القائل :

سنع الأسـامي مسبلي أزر .*.*.*.*.*.*.*. حمـرٍ تمس الأرض بالهـدب

وقال رؤبة للنسابة البكرى وقد سأله عن نسبه : أنا ابن العجاج. فقال : قصرت وعرفت " انتهى

الأصل الثامن : في الأسماء المحرمة

دلت الشريعة على تحريم تسمية المولود في واحد من الوجوه الآتية :
1 - اتفق المسلمون على أنه يحرم كل اسم معبد لغير الله تعالى، من شمس أو وثن أو بشر أو غير ذلك ، مثل : عبد الرسول، عبد النبي ، عبد علي، عبد الحسين، عبد الأمير ( يعني : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه )، عبد الصاحب ( يعني : صاحب الزمان المهدي المنتظر )، وهي تسميات الروافض.
وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم كل اسم معبد لغير الله تعالى ، مثل : عبد العزى، عبد الكعبة ، عبد شمس، عبد الحارث.
ومن هذا الباب : غلام الرسول، غلام محمد، أي : عبد الرسول ... وهكذا.
والصحيح في عبد المطلب المنع.
ومن هذا الغلط في التعبيد لأسماء يظن أنها من أسماء الله تعالى وليست كذلك مثل : عبد المقصود، عبد الستار، عبد الموجود، عبد المعبود، عبد الهوه، عبد المرسل، عبد الوحيد، عبد الطالب ... فهذه يكون الخطأ فيها من جهتين :
من جهة التسمية الله بما لم يرد به السمع، وأسماؤه سبحانه توفيقية على النص من كتاب أو سنة.
والجهة الثانية التعبيد بما لم يسم الله به نفسه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم .
2 - التسمية باسم من أسماء الله تبارك وتعالى فلا تجوز التسمية باسم يختص به الرب سبحانه، مثل : الرحمن، الرحيم، الخالق، البارئ ... وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم ما وقع من التسمية بذلك.
وفي القرآن العظيم : ( هل تعلم له سمياً ) [مريم : 15]، أي لا مثيل له يستحق مثل اسم الذي هو الرحمن .
3 - التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم .
والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها.
وقد عظمت الفتنة بها في زماننا، فيلتقط اسم الكافر من أوربا وأمريكا وغيرهما، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان، ومنها : بطرس، جرجس، جورج، ديانا، روز، سوزان ... وغيرها مما سبقت الإشارة إليه.
وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم، إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن، فهو معصية كبيرة وإثم، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين، فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان، وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها، وتغييرها شرط في التوبة منها.
4 - التسمي بأسماء الأصنام المعبودة من دون الله ومنها : اللات، العزى، إساف، نائلة، هبل...
5 - التسمي بالأسماء الأعجمية، تركية، أو فارسية أو بربرية أو غيرها مما لا تتسع لغة العرب ولسانها، ومنها : ناريمان، شيريهان، نيفين، شادي - بمعنى القرد عندهم - جيهان.
وأما ما ختم بالتاء، مثل : حكمت، عصمت، نجدت، هبت، مرفت، رأفت ... فهي عربية في أصلها، لكن ختمها بالتاء الطويلة المفتوحة - وقد تكون بالتاء المربوطة - تتريك لها أخرجها عن عربيتها، لهذا لا يكون الوقف عليها بالهاء.
والمختومة بالياء مثل : رمزي، حسني، رشدي، حقي، مجدي، رجائي هي عربية في أصلها، لكن تتريكها بالياء في آخرها منع من عربيتها بهذا المبنى، إذ الياء هنا ليست ياء النسبة العربية مثل : ربعي، ووحشي، وسبتي ( لمن ولدت يوم السبت )، ولا ياء المتكلم، مثل : كتابي، بل ياء الإمالة الفارسية والتركية.
وأما لفظ ( فقي ) في مصر، فهو عندهم مختصر ( فقيه ).
ومن الأسماء الفارسية ما ختم بلفظ ( ويه ) ، مثل : سيبويه، وقد أحصى بعضهم اثنين وتسعين اسماً مختومة بلفظ ( ويه )
وفي اللغة الأردية يقحمون الياء في وسط الكلمة علامة للتأنيث، فيقولون في رحمن : ( رحيمن )، وفي كريم : ( كريمن ) ...
6 - كل اسم فيه دعوى ما ليس للمسمى، فيحمل من الدعوى والتزكية والكذب ما لا يقبل بحال.
ومنه ما ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك ..." الحديث، متفق عليه.
ومثله قياسا على ما حرمه الله ورسوله : سلطان السلاطين، حاكم الحكام ، شاهنشاه ، قاضي القضاة.
وكذلك تحريم التسمية بمثل : سيد الناس، سيد الكل، سيد السادات، ست النساء.
ويحرم إطلاق ( سيد ولد آدم ) على غير رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي حديث زينب بنت أبي سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم " رواه مسلم.
7 - قال ابن القيم : " التسمية بأسماء الشياطين، كخنزب، والولهان، والأعور، والأجدع
وقد وردت السنة بتغيير اسم من كان كذلك.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس