::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - قصة ( أبو دباس الودعاني ) ..........
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2005, 12:47 PM   #1
 
إحصائية العضو







الهيلاني غير متصل

الهيلاني is on a distinguished road


افتراضي قصة ( أبو دباس الودعاني ) ..........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-




أما بعد أخواني . فلقد تطرق الكثيرون من الاعضاء الى قصة ( أبو دباس ) وأبنه ( دباس ) ولكن لم يذكروا أسمه الكامل ونسبه وأين هاجر أبنه وسبب أستنجاده بأبنه فآثرت أن أكتبها لكم عسى أن تحوز على أعجابكم .


-- في الشعر النبطي هناك قصائد ذاعت بين الناس وحفظتها صدور الرواة وتناقلتها الأجيال دون أن يكون لأصحابها ذات النصيب من الشهرة . ومن بين تلك القصائد ردية ( أبو دباس ) وولده ( دباس ) التي ذكرت في معظم المدونات الشعرية القديمة دون أي معلومات عن شاعره سوى أن أسمه ( محمد ) أو ( راشد ) .


-- نبذة عن الشاعر ( أبو دباس ) :- هو راشد بن عبدالله بن دباس بن علي آل دباس الودعاني الدوسري - المكنى ( بأبو دباس ) - ولد وعاش وتوفي ودفن في بلدته ( عودة سدير ) البلدة المعروفة بمنطقة سدير شمال مدينة الرياض ( تبعد حوالي 150 كم عنها ) . وقد عاش في النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري من بيت حسب ونسب ورئاسة ويرجع أصله الى ( الوداعين ) من ( الدواسر ) . وهو ينحدر من سلالة غانم بن سابق بن ناصر ( المبيعيج ) الودعاني الدوسري .

-- سبب القصيدة :- بسبب سفر الأبن للعمل وبقاء الأب وحيدا مما دعاه لكتابة القصيدة عاتبا على أنقطاع المراسيل من أبنه مدة ثماني سنين . ومنها :

يا وَنةٍ ونيتهـا مـن خـوا الـراس=من لاهـبٍ بالكبـد مثـل السعيـره
ونين من رجلها غدت تقـل مقـواس=يوَن تالـي الليـل يشكـي الجبيـره
ويا حمس قلبي حمس بـنَ بمحمـاس=ويا هشـم حالـي هشمهـا بالنجيـره
ويا وجد حالي يا ملا وجـد غـرَاس=يوم أثمرت واشفا صفـا عنـه بيـره
على ثمر قلبي سرى هجعـة النـاس=منتحَـرٍ درب عسـى فيـه خـيـره
الله يفكَه مـن بـلا سـوء الاتعـاس=ومن شـر عبثـات الليالـي يجيـره
في ديـرةٍ تقطَعـت عنـه الارمـاس=سبعيـن يـومٍ للركايـب مسـيـره
لا والله الاَ حال مـن دونـه اليـاس=حـط البحـر والبـر دون الجزيـره
يا الله ياللي ردَ مـن عقـب الايـاس=يوسف على يعقوب وأبصـر نظيـره
ترجع عليَ ( دباس ) يا محصي الناس=يـا عالـم بالخافـيـة والسـريـره



ولما وصلت القصيدة الى ولده ( دباس ) أرسل الى والده شيئا من المال ووعده بسرعة العودة . وكتب قصيدة منها قوله في بدايتها :
حي الجواب اللي لفانا من الـراس=جابه غـلام مـا توانـا مسيـره
جواب من هو لي مودَ من النـاس=أبوي ما يوصـف حلـيَ لغيـره
فرز الوغا كنَه على الوكر قرنـاس=وقـروم ربعـه كلَهـا تستشيـره
دليل عيـراتٍ ليـا هـبَ نسنـاس=ثم أدلهم الجـوَ مـا مـن ذخيـره
مهفي الغنم لأهل الركايب والأفراس=لي روَحوا له ما عليهـم قصيـره
راعي معاميلٍ بها العبـد جـلاَس=للبـنَ يشـري بالسنيـن العسيـره

وفي ختامها يقول ( دباس ) :
ان كان تشكي الضيق يابوي لا باس=جاك الفرج يابوي هـو والبريـره
والا فأنا يابوي قطـاَع الأرمـاس=أصبر على الشدة ولوهي عسيـره
أبغي عسى الله يبرد القلب يا نـاس=من لاهبٍ شبَـت بقلبـي سعيـره
ومن كان له غايب فلا يقطع الياس=ان قدَر الله جـاب علمـه بشيـره


-- وأضيف أن ( أبو دباس ) كتب قصيدته المشهورة عندما غادر أبنه ( دباس ) بلدته ( عودة سدير ) الى ساحل الخليج العربي ( الأمارات العربية المتحدة وعمان ) بحثا عن اللقمة الشريفة كمعظم أبناء جيله في الترحال لطلب الرزق . وهذا يتضح من بيت الأب الذي ورد في القصيدة واصفاً الرحلة حيث تبدأ من بلدته ( عودة سدير ) الى ( الصمان ) :
تنشر من ( العودة ) على نور الانفاس=عند الفجـر والليـل مقفـي مريـره
والعصر بالصمَان تسمع لها أضراس=حبل الرسـن خطـرٍ تبتَـر جريـره
-- والمغزى من وراء قصيدة ( أبو دباس ) التي أرسلها لأبنه ( دباس ) هو أن يحثه على العودة الى بلده والبقاء مع أسرته وجماعته في ظل شوق الوالد لولده.

-- والذي لا يعلمونه الناس أن ( أبو دباس ) له العديد من القصائد التي لم تدون وظلت تتناقل بين كبار السن حفظاً مما أدى الى قلة ومحدودية تداولها بين الناس ومنها هذه الأبيات :
جعله من المشقر الى نجد ومزوم=ومداينٍ عنهـا جنـوب وشمالـي
والى خذوا شهرٍ وخمسة عشر يوم=تباشروا بالفقع والعشـب زامـي

-- وله من قصيدة أخرى :
عيَ عديمٍ ما يطيع العذاذيـل=والى نوى دربٍ فلا فيه حيله


-- وفي النهاية أخواني الاعزاء وما يجدر ذكره أن الشاعر ( أبو دباس ) قد توفي في بلدته ( عودة سدير ) وقد خلف ثلاثة أبناء وبنت هم : ( دباس . عبدالله . محمد . هياء ) .

وآسف على الاطالة


أخوكم :- الهيلاني .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس