قصيدة الشاعر حفيظ ابن عجب ال حفيظ ( نابغة الجزيره ) في اسد الشيشان
خطاب ( الشهيد ) اللذي غدروه ولم يستطيعو مواجهته انقلها لتخليد ذكراه واسال الله
ان يقبله شهيدا في الجنه وان يعوضنا عنه خير
القصيده
دارت على شهدائنا الاسباب = ومضى بنا في ركبه الدولاب
وتراجعت لغة البطوله وانبرى = للنصر في ايامنا الكذاب
وتقهقرت ريح الرساله في الورى= وتنافست في ظلمها الانصاب
وتعالت الضحكات في انحائنا = وتثاقلت في سكرها الاكواب
وتعاظمت في الغدر اسرار الخنا = وطغت على اوطاننا الانخاب
وتامر الاوغاد فيما بيننا = ودعوا الى غدر الهدى فاجابوا
سلمت يمين العز يا خطاب= وفداك في ساح الردى المرتاب
يا سيد الابطال في زمن الردى = وإمامهم حين اعتلى الاذناب
يا فارس الشيشان في ساح الوغى = وسلاحهم حين اعتدى الاغراب
يا مدفع الايمان في وجه العدا = وفريدهم لما انتهى الاضراب
يا ايها البطل الذي بجهاده = يحكي لنا ان العلا اسلاب
يا ايها السيف الذي اوصافه = ماتت على اهوالها الاحزاب
مرت بطولات الورى فتقاصرت = خوفا وانت الى العلا وثاب
ما عشت بين الناس عيشة عاجز ٍ = او خائف ٍ بدموعه هراب
لكنه الايمان في وثباتكم = وعقيدةٌ يحيا بها التواب
تتقاصر الخطوات في درب المدى = وخُطاك في درب الهدى إسهاب
نامت عيون الذل في انفاقها= وتسامقت نحو العلا الاتراب
اعلامنا في المجد اساد الشرى = وثباتنا تمضي به الاسباب
ونفوسنا نحو الجهاد تعلقت = وتواثب في نصرنا الاصحاب
ما للقصائد فارقت الحانها = تبكي على اوزانها الاهداب
ما للمعاني لم تعد في عصرنا = تكفي وتشفي والكلام خراب
ما للحروف تنافرت في خطها = وتناحرت في نسجها الاثواب
ما لي ارى الميدان يبكي اهله = وتخونه عند الهوى الالباب
ما للشجاعه لم تعد في نبضنا = تجري وترسمها لنا الاعصاب
خطاب يا ليث البطوله لم تزل = في عصرنا تحكي بك الاجناب
عبراتنا في فقدكم لا تنتهي = ونفوسنا عند اللقا اسراب
ذابت قصائدنا على انغامها = وتقازمت في نثرها الاعراب
ضاعت مراثينا وضاع نشيدنا = فتقاذفتنا في مدى الارباب
تتطاير الاوراق في افكارنا = فيصيبها من فكرنا الإجداب
خطاب ما في جعبتي قد ينتهي = ويذوب في اوراقي الاعجاب
لكن حبك في فؤادي راسخٌ = بثباته تتناسب الانساب
خطاب انت خطيبنا وحبيبنا = وشهيدنا حين اختفى الخطاب
علمتنا الاخلاص في اقوالنا= فقصيدنا في وصفكم معشاب
علمتنا معنى البطوله والفدى = فجميعنا في درسكم طلاب
لك في فؤاد المجد قصة راشد ٍ = عبرت على امجاده الاحباب
لك جنة الفردوس طاب نعيمها = والله جل جلاله الوهاب
الله يرحم الشهيد خطاب ويسكنه جنته