السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
(فهد) لم يتجاوز الثانية من عمره , ولكن أتت هذه القصيدة لتحمل بعض
الآمال والتطلعات التي أرجو من الله العلي القدير أن أراها في ابني وفي كل أبناء المسلمين ,
خصوصاً وأنا قد أخفقت إلى حد الآن في تحقيق بعض تلك الطموحات :
وين (فرعون) المللك وينهم (عاد وثمود)؟!!=وين راح (أصحاب الأيكة ) و( إرم ذات العماد) ؟!!
عقب شامخْة القصور أسكنوا جوف اللحود=مابقى ألا أطلالهم تشهد بضعف العباد
كل كاين حيّ ماله على الدنيا خلود=الخلود لواحدٍ رافع السبع الشداد
والحظيظ اللي تغانم وجوده في الوجود=واكسب الذكر الحسن والهداية والرشاد
يا فهد ياآبوك هذي مقدّمة البنود=واستمع الآتي وأنا ابوك واكتب بالمداد
رافق أهل الدين أهل الركوع أهل السجود=أتقياءٍ دينهم ليس سلعة في مزاد
سجدةٍ لله في الليل والعالم رقود=عندهم تسوى الملايين في ( بنك البلاد )
وجنّب اللي في المعاصي مصادير وورود=قومٍ تشابه للأنعام يامال النفاد
القلوب الغافلة بين نكران وجحود=والوجيه الودره اللي توشّح بالسواد
واتجّه للعلم وابذل حثيثات الجهود=واخلص النيّة ويرزقْك ربّي بإزدياد
وإن عرض لك يافهد في مشاويرك حيود=ارقها وألا فشلها على ظهر الجواد
الظبا ياأبوك من دونها أنياب الأسود=والجواهر دونها القرش وأمواج العناد
والكفو مهما وقع تنهضه روح الصمود=والردي لاطاح طاح وغدى جمره رماد
والجبال الراسية راسية من عصر (هود)=لو تقوم تطير وتوقّع أسراب الجراد
ومن حفظ ربّه وهي توّها سهودٍ مهود=احفظه ربّي من الوقت لاناش الزناد
فاحفظ القرآن ياتي شفيعك في الحشود=لانفِخ في الصور للخلق في يوم المعاد
ومن رحيق السنة انهل وشمّ أزكى الورود=تنتشي روحك ولجروحها تلقى ضماد
ورافق اللي لو يشحّ الزمن كفّه يجود=مايبالي بالخساير ولاويش استفاد
في العطايا تحسبه من عيال ( ابن سعود)=لوهو أفقر في الحقيقة من أهل ( إسلام أباد )
رافقه تاخذ طبوعه ويرقى بك سنود=وإن بداله لازمٍ خلّك لجنبه سناد
والله الله يافهد في شجاعات الفهود=وأعظم أنواع الشجاعة تسطّر في الجهاد
لافتح لك باب : فاذهب .. وجعلك ماتعود=والوعد في جنة الخلد كان الله أراد
حقّق اللي دون تحقيقه أرسف في القيود..=بين لفحات السمايم ونفحات البراد
واحترس من كل غرٍّ ترك حرب ( اليهود)=وانشغل في حرب قومه بتفجير العتاد
يافهد موتة شرف بين ثكنات الجنود=خير من عيشة ترف تحت ظل الإضطهاد
البروق تلوح في نجد وتْدنّ الرعود=والمطر ماهلّ وبله ولارشّ الحماد
من ذنوبٍ نقترفها على مرأى الشهود=ومن تخاذلنا عن مْناصر شْعوبٍ اتباد
ومن سكوتٍ يعترينا ومن ذلّ وجمود=والرسول المصطفى تشتمه بقْرٍ اتقاد
يافهد هذي خلاصة تجارب من عقود=وقالها قبلي هل العرف وشيوخ الشداد
وإن سهجت الخط الأحمر وجاوزت الحدود=فالله ايعزّ الحكومة ويهدينا الرشاد