.
.
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة
من آدابنا الشعبية
في
الجزيرة العربية
قصص وأشعار
الردود على الرسائل
يتضمن هذا الجزء بعضا من اجوبة المؤلف
على أسئلة المستمعين من إذاعة الرياض
الجزء الخامس
الطبعة الثالثة
ألفَه
أبو محمد منديل بن محمد بن منديل آل فهيد
1424هــ _ 2003م
من صفــــ 48 ــــحة الى صفـــ 50 ــــحة
من أخبار نمر بن عدوان وأشعارة
قال نمر بن عدوان يخاطب فداويا اسمه حمود
برق شلع ياحمود قمت استخيلة=أخيل برقه يشتعل تقل نيران
يمطر على الرملة وبطن السليلة=ويسقي الحنا من مفاريع وديان
حشاش يا حشاش قل السبيلة=عاود ربيع بلادنا مثل ما كان
عسى بلاد البدو تضحي محيلة= حتى يجون البدو عجلين الاظعان
اعطيهم البلقا وبطن السليلة= واعيهم النقرة على سبعة اركان
يا نمر يا حامي عقاب الدبيله=فكاك ربعه يوم روغات الأذهان
كان انت جزع من ثمانين ليلة=انا ثمان سنين والقلب ولهان
مطلاع نجم سهيل لي به حليلة=نشمية تسبي الحشا ياابن عدوان
عديت عنها بالسيوف الصقيلة=لوهي بحق الله ما كنت زعلان
وهذا الفداوي قيل انه من اهل القصب , وقيل انه محمد بن عرفج.
وهاهنا أذكر مارويته عن خضير بن محمد الربوض الشمري,فقد ذكر لي ان وضحا بنت قعدان من بني صخر.
وقعدان عم النمر من قبل الام وقد ضم نمراً الى اولاده وهو صغير السن بعد موت والده أمه وتزعم قبيلته وصار شيخاً لها كأنه وصي لنمر ,فلما كبر حمله أهل الشر على المطالبة بحقه في الزعامة , فقتل عمه وهرب يتوارى من مكان الى مكان.
ومع هذا كان على نمر جريمة سالفة وهي حادثته مع من ذبحوا ضيوفه كما أسلفت الحديث عن ذلك في احد اسفار هذا الكتاب.
فلما ضاقت عليه الأرض بما رحبت لم يكن امامه الا الاستسلام لاهل الحق فاشرف على منازلهم بمكان يسمى بيسان ليتاكد من بيتهم فلما انتصف الليل وناموا تسلل الى البيت وقعد عند اواني القهوة ( الدلال ) وبادر بالشرب من القهوة لعلمه بأثر الممالحه في الجوار وكان الكبير من غرمائه واسمه عمرو نائما بالقرب منه فلحظ الجمر يتقد عندما حرث نمر الرماد وعرف نمراً من خلال إشعاع الجمر.
فقال عمرو : ماذا أتى بك ها هنا ؟
قال نمر : تساوت عندي الحياة والموت,فخذ مني بثأرك لأبيك وأرحني !
فقال عمرو : وهل لك قصد غير هذا ؟
قال نمر : أبداً بل هذه بندقيتي فيها رصاصة خذها وأطلقها علي .
ثم ناوله نمر البندق ثم صد بوجهه وعض على اصابعه مستسلما منتظراً اطلاق النار عليه .
الا ان عمرو تراجع وسار الى إخوانه يخبرهم بما حدث ويطلبهم العفو عنه بعد ان اخفى نمراً عند اخته وضحا .
فلما عفوا عنه ثنوا بان جعلوه شيخا لهم ,ثم ثلثوا بان زوجوه وضحاً وجمعت القبيله مهره وما يلزم لبناء بيته وتأثيثه.
وقال نمر بعد موتها :
يا سين يام عقاب يا يسن يا سين=يا شبه عنز الريم ترعى وحدها
ما شالت السنور بين الفريقين=ولا فتحت عند القصاير بيدها
اليا شافتن زعلان قامت تراضين=مثل الشفوق اللي تلهله ولدها
جتني عطا ما سقت فيها تثامين= عطا شيوخ وكل من جا حمدها
ما سقت فيها غير خمس وعشرين= اصايل والكل تسبق بيدها
وفي الختام
ااسف على الاطاله
بس انشالله تنول اعجابكم
ودمتم بالف خير