((بسم الله الرحمن الرحيم ))
ذكر ابن الجوزي بإسناده عن عبد الله بن زياد : أن ذا القرنين لما رجع من مشارق الأرض ومغاربها وبلغ أرض بابل مرض مرضاً شديداً , فلما أشفق على نفسه أن يموت كتب إلى أمه معزياً بذكاء: يا أماه إذا جاءك كتابي هذا فاصنعي طعاماً واجمعي من قدرت عليه من الناس ولايأكل طعامكِ من أصيب بمصيبة , واعلمي هل وجدت لشي قراراً باقياً وخيالاً دائماً إني قد علمت يقيناً أنََََََََََََََََََ الذي أذهبُ إليه خيرٌ من الذي أنا فيه , فلما وصل كتابه إليها , صنعت طعاماً وجمعت عليه الناس وقالت : لا يأكل هذا الطعام من أصيب بمصيبة , فلم يتقدم أحد منهم ليأكل من طعامها , فعلمت مُراد إبنها فقالت : أي بُني مَن يُبلغك عني أنك وعظتني فاتعظت , وعزيتني فتعزيت فعليك مني السلام حياً وميتاً ’’’’’’
ــــــــــ دمتـــم علــــى خــــير ــــــــــ