لم أكن أصلي وكنت غافلاً عن الله منكباً على المعاصي , وفي أحد الأيام أعطاني أحد الشباب الملتزمين شريطاً للشيخ /عبدالله حماد الرسي .فوضعته داخل سيارتي , ثم في أحدى المرات حينما كنت راحعاً آخر الليل من مكان لهوي البعيد عن منزلي شغلت الشريط قسمعت الآيات والأحاديث المؤثرة ,وفي نفس الوقت قمت بإشعال سيجارة فجاءتني خاطرة :كيف تشرب الدخان وأنت تسمع القران ؟ لو أطفأتها لكان أحسن. .
ثم وسوس الشيطان فقال : مالك ولهذا الشريط؟ هذا ليس لك وأنت لاتطفئ السيجارة عند والدتك وعند اقرب الناس إليك .
يقول : فأشعلت السيجارة الثانية وتابعت سماعي للشريط .
فعاد لى نداء الخير وقال : أماتصبر حتى ينتهي الشريط ؟
فأطفأتها ثم جاء الشيطان كرة أخرى فوسوس لى بإشعال السيجارة ثم أطفأتها أربع أوخمس مرات .
مرة ًأستمع للشريط ومرة أشعل سيجارة حتى قلت لنفسي : لابد أن أستمع للخير هذه المرة!!
فأطفأت السيجارة وبينما كان الشيخ يعرض آيات الجنة والنار كاد قلبي يتفطر . . فبكيت حتى إن بكائي وأنا أقود السيارة كان له صوت عجيب , والله بكيت بكاء مابكيته على أقرب الناس إلي حين مات .
ولما انتهى الشريط خاطبت نفسي قائلاً: هذا طريق الجنة وهذا طريق النار وأنت تسير على أي الطريقين ؟!
لاصلاة لاقيام ومعاصٍ وعقوق للوالدين ثم عاهدت نفسي وقررت أن أتوب إلى الله ......