[معلومات العضو مسفر بن محمد الشرافي]

نصر

أشكرك أخي العزيز على النقل، وأود أن أعلق على هذا الموضوع بما يلي:
إعتمد الباحث العمروي في كتابه هذا على أمرين أديا إلى توسيع البحث. الامر الأول هو حدود إقليم عسير الموسع، إذ ذكر الباحثون حدود مسوعة وأخرة ضيقة لعسير. فبعض الباحثين اعتمد على ما وصلت إليه حدود عسير في عهد بعض أمرائها في أزمنة ماضية، فذكروا أن حدود عسير وصلت إلى المخا في اليمن، وإلى زهران (منطقة الباحة حاليا). ولذلك ذكر العمروي بعض الشخصيات في هذه المناطق، وعدهم من سكان عسير الإقليم ( حسب التعريف الموسع لحدود هذا الإقليم).
والأمر الثاني، أن الباحث تحدث عن الأزد، بإعتبار أن أغلب من يسكن عسير المنطقة (حاليا) ترجع أصولهم إلى الأزد. فقد اضطره البحث إلى الحديث عن بعض الشخصيات التي تنتمي إلى الأزد حتى وإن كانوا يقيمون في مناطق أخرى.
بشكل عام، فإن الكتاب يعتبر إضافة في مجاله، وإن كان لا يخلو من بعض الأخطاء، وهو أمر قد لا يخلوا منه أي كتاب.
والكتاب يعتبر بحثا محكما، وسبق أن فاز بجائزة أبها الثقافية فرع البحوث، وهي جائزة مرموقة، وتعد من أكبر الجوائز المحكمة في المملكة.

أولاً : أشكر الأخ إبراهيم بن حمد آل الشيخ والأخ البدراني على نشر مقالاتي حول الملاحظات على كتاب الشيخ عمر بن غرامة العمري المسمى قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام وقد صدرت مقالات الرد في خمس حلقات حتى الآن وذلك بجريدة الرياض صفحة تاريخ وحضارة ولا زالت بقية الحلقات تتوالى .
ثانياً : حول تعليقي على ما ذكره الأخ نصر فأقول بعد ذكر قوله:

الامر الأول هو حدود إقليم عسير الموسع، إذ ذكر الباحثون حدود مسوعة وأخرة ضيقة لعسير. فبعض الباحثين اعتمد على ما وصلت إليه حدود عسير في عهد بعض أمرائها في أزمنة ماضية، فذكروا أن حدود عسير وصلت إلى المخا في اليمن، وإلى زهران (منطقة الباحة حاليا). ولذلك ذكر العمروي بعض الشخصيات في هذه المناطق، وعدهم من سكان عسير الإقليم ( حسب التعريف الموسع لحدود هذا الإقليم(.

أقول للأخ نصر صاحب الكتاب أعلم بمنهجية كتابه ولذا أسوق لك قوله في نهاية كتابه(2/538):
(خصصت هذا البحث عن شطر عسير الجنوبي ويشمل من بلاد بالقرن شمالا (وهو الشاهد)إلى بلاد وادعة والحكامية ويام ومن بلاد الدواسر شرقاً إلى تهامة فالبحر الأحمر غربا ) فصاحب الكتاب يرى إخراج زهران وغامد والقبائل الواقعة شمال بلقرن من بحثه وقد سار على هذا المنهج إلا أنه وقع فيما وقع فيه فخالف ما اشترطه على نفسه فلزم التوضيح.
ثم لو أخذنا بقولك لكان الخطأ منه أكبر وأفدح ولا أظنه يسايرك به إذ كيف يترك أعلاما أشهر من نار على علم ويذكر من هم دونهم!!!!
فلماذا لم يذكر مثلا الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي سيد قومه, وأين حافظ السنة الصحابي أبو هريرة ,وأين أعلام غامد ومنهم أبو ظبيان الأعرج والجنادبه وغيرهم؟؟؟وهم داخلون في عسير الموسعة كما تقول .

والأمر الثاني، أن الباحث تحدث عن الأزد، باعتبار أن أغلب من يسكن عسير المنطقة (حاليا) ترجع أصولهم إلى الأزد. فقد اضطره البحث إلى الحديث عن بعض الشخصيات التي تنتمي إلى الأزد حتى وإن كانوا يقيمون في مناطق أخرى.

وهذا الكلام مردود عليك فعسير الحاليةــ وها أنت عُدت إليها وتركت عسير الموسعةـــــ يسكنها قبائل أخرى لا تقل عن الأزد عددا وشهرة كمذحج وتشمل قبائل قحطان وبنو الحكم على اعتبار أن ديارهم داخله في بلاد عسير على قول المؤلف,وخثعم ومنها قبائل شهران العريضة , وعنز بن وائل وتشمل بعض قبائل عسير , و همدان وتشمل قبائل يام وغيرها على قول المؤلف أن ديارها ضمن عسير , أقول لما لم يذكر أعلامها كذكره أعلام الأزد,
ثم لو سلمنا بقولك لما لم يبين ذلك عند الحديث عنهم فيقول وهذا العلم من الأزد ولكنه يسكن خارج عسير .
ثم لو سلمنا وقلنا برأيك لما لم يذكر أشهر مشاهير الأزد وعلى رأسهم قبائل وأعلام الأنصار رضي الله عنهم أو ملوك غسان . أظن أن العمري لا يرضى بقولك هذا فهو عليه لا له فتنبه لذلك.
وأخيرا أشكرك على المرور والسلام عليكم