هذه قصة ولها قصيدة وهى جرت على الشيخ فيحان ابن مجحود آل العرجا اليامي المذكور كان في أحد أسفاره ولم يكن معه راحلة وواصل رحلته مشيا على الأقدام وأخذ ثلاث أوجاب لم يشرب القهوة وهو لا يستطيع أن يتركها ليلة واحدة وأثناء رحلته لفا له على راعي بيت من البادية وصاحب البيت عنده حلال كثير من الغنم والابل إلا أنه لم يقم لابن مجحود بواجب الضيافة مثل عادة البادية إذا جاءهم الضيف ، واصل ابن جحود رحلته على أقدامه وشاهد من بعيد بيت من الشعر ونصا البيت ووجد صاحب البيت فرحب به وقام له بواجب الضيافة وإذا صاحب البيت هذا هو شخص من قبيلة الدواسر
يدعي ( ناصر بن صالح بن شملان ) " الصليبي " من الحقبان الدواسر صاحب كرم عندها تمثل فيحان ابن مجحود اليامي بهذه القصيدة يصف فيها رحلته وما لاقاه من مشقة وتعب أثناء رحلته وأنه لم يشرب القهوة ثلاثة أيام ويثني على " الصليبي " الدوسري الذى قام باكرامه ويذم صاحب البيت الأول الذي لديه حلال كثير إلا أنه لم يقم له بواجب الضيافة
انشد قائلا
وترى المرْجلَة رجْمٍ طويلٍ وله مشـراف
ولا كلْ من هو يبغـي الرجْـم يرقابَـه
ويا حيْسفى حَمَّ الذرى طايرة الاشعـاف
مع واحـدٍ حـقْ المناعيـر مـا جابَـه
وتهْيا لمن حَط المثولـث عليـه لحـاف
و تلْقى لهَشّـال الخَـلا عنْـدَه عْزابـه
هَذاك ((الصليبي)) جعلْ ماجاه سوْ اتلاف
عسى الله يجيره من بلا السـوْ واسبابـه
لفيْتَه و أنا متعوْمس قـد علـيّ اخـلاف
ثلاث أجبْـةٍ و البْـن ماشفْـت شرّابَـه
وماج العَمَس منّي و انا قدْ عليّ خـلاف
وعقْب الشَحَم بْنٍّ مـعَ الطيـب يمْشابَـه