70 بالمائة يقبلون أن تكون زوجة الرئيس محجبة
أغلبية الأتراك يؤيدون رفع حظر ارتداء الحجاب في الجامعات
أنقرة- رويترز
أظهر استطلاع للرأي نشر الخميس 27-9-2007 أن أغلب الاتراك يؤيدون رفع حظر ارتداء الحجاب في الجامعات ويعتقدون أنه من المقبول أن تغطي زوجة رئيس الدولة رأسها إذا رغبت في ذلك، ومن المتوقع أن تعجب تلك النتائج لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم التي تحاول تخفيف القيود على ارتداء الحجاب رغم المعارضة من المؤسسة العلمانية في البلاد التي تضم قادة الجيش ورؤساء الجامعات والسلطة القضائية.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (ايه اند جي) البحثية بالاشتراك مع البرنامج الاخباري (32 دايز) في الفترة من 21 وحتى 23 سبتمبر/ ايلول أن 61 % من النساء الاتراك يرتدين الحجاب بانخفاض بنحو 3% عن نتائج استطلاع أجري قبل نحو ثلاثة أعوام ونصف، وقال 70% من الذين استطلعت آراؤهم أن ارتداء الحجاب يجب ألا يمثل مشكلة للسيدة الأولى في تركيا.
وحاولت النخبة العلمانية منع عبد الله غول الذي كان وزيرا للخارجية من تولي الرئاسة في مايو/أيار الماضي بسبب خلفيته الإسلامية إلى جانب ارتداء زوجته للحجاب مما أدى للدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة حقق حزب العدالة والتنمية فوزا حاسما فيها، وانتخب البرلمان غول رئيسا في نهاية المطاف في اغسطس/ آب، فيما توارت زوجته عن الانظار خشية مضايقة العلمانيين وخاصة جنرالات الجيش الذين لهم نفوذ واسع.
وقال نحو 74%من المشاركين في الاستطلاع إنه ينبغي رفع حظر ارتداء الحجاب بالجامعات. وقال 19% فقط إنهم ينظرون إلى الحجاب باعتباره رمزاً سياسياَ، وقال أكثر بقليل من نصف الذين استطلعت آراؤهم إنهم يؤيدون خطط الحكومة لإصلاح الدستور التركي الذي يعود إلى فترة الحكم العسكري في تركيا أوائل الثمانينات. وقال 21 % غنه ينبغي ألا يتغير الدستور.
وتقول الحكومة إن الدستور الجديد سيعزز الحقوق والحريات الفردية في تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي. ويخشى العلمانيون أن تعزز التعديلات دور الدين في الحياة اليومية، غير أن حزب العدالة والتنمية دأب على نفي أن يكون لديه برنامج عمل إسلامي سري، ومنذ تولى السلطة في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2002 أدخل الحزب إصلاحات سياسية واقتصادية ليبرالية تهدف لإعداد تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.