كأس الخليج
ظلت البطولة الخليجية الى منتصف عقد ثمانينيات القرن الميلادي الماضي هاجسنا الاول وحلمنا الصغير كان للقب الخليجي إغراؤه الذي تضاعف في كل مرة يبتعد عنا ولا ابالغ اذا قلت ان كأس الخليج ومن فرط يأسنا في الحصول عليها كانت تعادل (بمقياس الفرح) حصولنا على كأس الامم الآسيوية او التأهل الى كأس العالم. بل ان وصولنا الى المونديال وحصولنا على كأس الامم ثلاث مرات لم تقتل مرارة العجز والاحباط الذي تملكنا قبل الظفر بالكأس الخليجية على ان الاوضاع اختلفت تماماً بعد العام 1994وهو العام الذي شهد حصول المنتخب السعودي على الكأس الخليجية للمرة الاولى، لقد ادركنا بعد ان تذوقنا طعم الذهب الخليجي ثلاث مرات ان الامر لم يكن يستحق كل هذه المبالغة وان كأس الخليج يجب ان تظل في اطارها المناسب وألا تأخذ بعداً آخر فهي مناسبة لالتقاء ابناء الخليج العربي ابناء الشعب الواحد والهدف الواحد والمصير الواحد وعدا ذلك يقتصر دور البطولة على احتكاك المنتخبات الخليجية مع بعضها والمساهمة في العمل التحضيري للمنافسات العربية والقارية ومن الدورة الخليجية انطلق ابناء الكويت الى كأس آسيا والالعاب الاولمبية وكأس العالم وكذلك الحال بالنسبة للمنتخبات الاخرى السعودية والامارات وقطر والبحرين وعمان..
الحضور القاري
الى عام 1984لم يكن لمنتخبنا أي حضور يذكر على الصعيد القاري عدا عن مشاركات متناثرة كان الاخضر يخرج منها بنتائج متواضعة لاتكاد تذكر حتى برونزية آسيا 82التي اقيمت بالهند حصل عليها المنتخب السعودي بعد انسحاب منافسه أي انها جاءت بدون تعب وعلى طبق من ذهب. لكن الوضع تغير تماماً منذ كأس الامم الثامنة التي استضافتها ارض سنغافورة فالمنتخب الذي كان يشارك لاول مرة في النهائيات استطاع ان يفرض وجوده واسمه ويبسط هيمنته منذ المباراة الاولى مع كوريا الجنوبية وواصل مشواره بقوة وبلغ النهائي على حساب ابطال الامس كوريا الكويت وايران وحصل على اللقب الاول وبعد اربعة اعوام في قطر واصل الجواد الاصيل انطلاقته وخطف الكأس الثانية دون خسارة وبنتائج حاسمة واداء وطريقة لا تقبل انصاف الحلول ودخل المجد من اوسع ابوابه فالاخضر ظل طرفاً ثابتاً في ست نهائيات في كأس الامم وهو انجاز اعجازي يستحيل ان يتكرر وتفوق على كل المنتخبات الآسيوية ولم يعد يقنع في المنافسات الآسيوية بغير مراكز الصدارة اللافت إن تفوق الكرة السعودية امتد ايضاً لبطولة الاندية الآسيوية فقد حقق ستة من الاندية السعودية نصيب الاسد من الالقاب الاسيوية نصفها جاء عن طريق فريق واحد وهو الهلال زعيم الاندية الآسيوية والوحيد الذي تمكن من الظفر باللقب في المسابقات الثلاث ليس لمرة بل لمرتين وعزز فريق النصر حضور الاندية السعودية بعد ان اصبح اول ممثل للاندية الآسيوية في بطولة اندية العالم التي اقيمت بالبرازيل مطلع عام
2000.المنتخبات السنية
تزامن ظهور الكرة السعودية وحضورها القوي مع تفوق المنتخبات السنية فمنتخب المملكة للناشئين كان اول بطل لامم آسيا للناشئين التي اقيمت بقطر عام 1984وحقق في الدورة التالية المركز الثالث ثم عاد وحقق الكأس في الدورة الثالثة وفي المرات الثلاث تأهل الى نهائيات كأس العالم كما ان منتخب الشباب حقق كأس آسيا في الدورة الخامسة والعشرين عام 1986وكرر الانجاز في الدورة الثامنة والعشرين عام 1992ومثل القارة في ست من نهائيات كأس العالم للشباب كان آخرها فى الامارات 2003كما حقق كأس فلسطين للشباب عام 1985وذهبية الدورة المدرسية التي اقيمت في تونس في نفس العام وكأس الصداقة الدولية الثانية والثالثة عامي 89، 90التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط.. وكان الحديث الابرز هو استضافة المملكة لكأس العالم الخامسة للشباب عام 1989وقد استضافت اربع مدن سعودية البطولة هي الرياض وجدة والدمام والطائف