حماس تتأهب وقياداتها تحتاط بعد إعلان غزة "كياناً معادياً"
عباس بعد لقائه رايس: مؤتمر السلام سيُعقد منتصف نوفمبر القادم
رام الله (الضفة الغربية)- وكالات
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس 20-9-2007، إثر مباحثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في رام الله، أن الاجتماع الدولي حول الشرق الأوسط الذي دعت إليه واشنطن سيعقد منتصف نوفمبر المقبل. فيما أكدت رايس أن بلادها ستعمل جاهدة، إلى جانب إسرائيل والفلسطينيين سيعملون جاهدين لانجاح المؤتمر المزمع عقده.
واعتبر عباس أن هذا الاجتماع يجب أن "يكون بداية جديدة لمفاوضات تقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا والأراضي العربية منذ 1967، طبقا للشرعية الدولية وخطة "خارطة الطريق" ورؤية الرئيس جورج بوش والمبادرة العربية للسلام والاتفاقات الموقعة".
وأضاف "أكدنا للوزيرة رايس على سعينا الجاد للوصول إلى اتفاق إطار (مع إسرائيل) لتطبيق حل قضايا الوضع النهائي وهي الحدود والقدس واللاجئين وقضايا الاستيطان والمياه". وتابع "لقد آن الأوان لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"
كما ندد عباس بقرار إسرائيل اعتبار قطاع غزة "كيانا معاديا"، وقال إن "لمثل هذه العبارة مغزى سياسيا خطيرا"، معتبراً أن "كل هذه الإجراءات تقوض الجهود المبذولة من حكومتنا في سبيل نشر الأمن وتعزيز النظام في مختلف المدن الفلسطينية".
رايس تعمل لإنجاحه
من جهتها، قالت رايس إنها ستعمل، "وأعرف أن الرئيس (الفلسطيني) ورئيس الوزراء (الإسرائيلي ايهود أولمرت) وفريقيهما سيعملون بنشاط بالغ وعلى نحو عاجل جدا لوضع الأساس لاجتماع ناجح".
ولم تشر رايس في تصريحاتها إلى أن إسرائيل والفلسطينيين قد تخطيا الخلافات بينهما بشأن وثيقة مشتركة تأمل واشنطن في تقديمها أمام المؤتمر.
وقال أحد كبار مساعدي الوزيرة، بعد أن اجتمعت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في القدس، إن رايس وجدت اهتماما متزايدا "بتكثيف الحوار".
وعندما سئل المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الأمريكية كيف يمكن لرايس أن توفق بين وجهات النظر الإسرائيلية والفلسطينية المتضاربة بشأن ما يمكن أن يحققه المؤتمر الذي سيعقد بالقرب من واشنطن قال للصحفيين "يمكن أن يتراوح بين الصفر وبين اتفاق كامل".
وقال إن "العناوين ليست وسيلة جيدة لوصف ما يحدث" مضيفا أن "ما يحدث فيما يبدو هو أنه تجري محادثات جادة بشأن قضايا أساسية".
تأهب في غزة
على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم القوة التنفيذية في قطاع غزة أن الأجهزة الأمنية التابعة لحركة "حماس" والقادة السياسيين بالحركة اتخذوا أعلى درجات الحيطة والاستعداد لمواجهة ما بعد الإعلان رسميا على اعتبار قطاع غزة "كيانا معاديا"، ومباشرة الحرب العلنية ضد "حماس" والقطاع.
وأوضح إسلام شهوان أن كل القيادات السياسية أخذت حذرها، وأن الأجهزة الأمنية على أتم الاستعداد لمواجهة أي مستجد عسكري على أرض الميدان. لكنه استبعد أن تقدم إسرائيل على تنفيذ اجتياح عسكري موسع ضد القطاع، مرجحاً أن تركز على عمليات قصف لبعض المنازل والمواقع لاغتيال شخصيات سياسية محددة أو اختطافها.
وكانت إسرائيل أعلنت أنها تعتبر قطاع غزة "كيانا معاديا"، مما يعني استهدافه عسكريا، ولقي هذا الموقف مساندة من وزير الخارجية الأمريكية، التي استخدمت الوصف ذاته تجاه "حماس".
من جانبه طالب الدكتور إسماعيل رضوان الناطق بإسم "حماس" العالم العربي والإسلامي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يمكن أن يجري للفلسطينيين، داعياً الرئيس الفلسطيني لوقف كافة أشكال الحوار مع الحكومة الإسرائيلية.