تابع الجميع بألم ما حدث من نفوق لكثير من الإبل في عدد من محافظات المملكة وخاصة في محافظة وادي الدواسر .
تلك الإبل التي تشكل كل ما يملكه كثير من الأسر في هذه المحافظة ولم يتبقى لهم من حطام الدنيا شيئا ،
تلك الأسر التي تتخذ من اقتناء الإبل مصدرا قد يكون وحيدا للدخل وسد الحاجة وليس كما يتبادر إلى أذهان البعض أنها اتخذت بذخا وترفا اجتماعيا
وكما أن القاعدة تقول ( لكل حادث مسبب )
يتسائل المواطنين سواء من تضرر أو من أولئك المتعاطفين معهم ومنه كاتب هذه السطور ،
يتسائلون عن سبب هذه الكارثة ، تفاجاء الجميع بتصريحات وزير الزراعة التي تتناقض ما أثبته الشهود عند المحكمة ويخالف ما يمليه العقل .
ونعلم أن ما يصيب العبد في هذه الدنيا قدر وابتلاء من الله ولكن نؤمن بالأسباب أيضا.
هل ما حدث بفعل فاعل ؟
الإجابة
بنعم
ولكن هل كان مقصودا به الضرر ؟ أم الربح المادي ؟
خرج معالي الوزير في مؤتمر صحفي أمام وسائل الإعلام
وقال إن ما حدث لعله يكون درسا لنا كمجتمع وملاك للإبل
ما هو الدرس يا معالي الوزير لكي نستفيد ؟
ما هو الدرس الذي يستفيد منه ذلك الشيخ التسعيني الذي فقد كل إبله ؟
معالي الوزير لا نريد كثيرا من التخبطات والتناقضات !
لا نريد إلا ما يمليه الضمير ، مضى كثير من الوقت ولم نرى كلاما يقنع أو يرتاح له المواطن كلنا أمل في الله سبحانه ثم في ولاة أمرنا وفقهم الله الذين يهمهم المواطن بالدرجة الأولى .