حمود بن منقاش الحترشي البجادي الشهراني رجل قناص ويجيد الصيد وذات يوم صاد له ظبي في ارض القوم واعتدوا عليه وحاولوا ياخذون الصيد منه وامتنع على صيدته وقاموا بضربه على خشمه وبعد مده طويله ورد على عد ماء وهو يجبد الماء من العد فصك الرشا(الدلو) وجه امرأة بجانبه فعيرته وقالت : قد ضربوك القوم ولم تمتنع.
فصدر من الماء ببندقيته يبحث عن غريمه حتى وجده وقتله، وبعد ذلك جلا من ديرة ربعه وأهله الى بلاد الأردن واشتغل راعي غنم وحشاش(يجمع العشب) عند الشيخ نمر بن عدوان في بلاد الأردن ولم يكن يعرف نمر قصة ذلك الراعي ، وبعد مدة ثمان سنوات شك بن عدوان في حب زوجته للراعي(حمود) فاراد ان يتحقق من الوضع...فقال لزوجته والراعي حمود انا مسافر وابيك تحفظ الحلال والعرب ياحمود ، قال حمود ابشر ياعم نمر ،وفي الحقيقه لم يسافر بل رجع لزوجته في الليل فلما حست به قالت من بالبيت قال انا حمود وقرب منها فضربته على وجهه وسال الدم منه فتأكد من برائة حمود الراعي وذهب حتى برى الجرح في مدة شهرين تقريبا ورجع لهم الا ان زوجته لاحظت مكان الضربه فعلمت بشكه فيها ..فطلبت منه ان تذهب الى اهلها وبقيت عندهم ثمانين يوم بلياليها فلما طال عليه غيابها قال هذه القصيدهيشكي البعد عنها:-
برق شلع ياحمود قمت استخيلـه=
يمطر على الرمله وبطن السليله=
حشاش ياحشاش قـل السبيلـه=
عسى بلاد البدو تضحي محيلـه=
اعطيهم البلقاء وبطـن السليلـه=
فلما سمع حمود (الراعي ) القصيده رد عليه بالابيات التاليه:-
يانمـر ياحامـي عقـاب الدبيلـه=
أن كان تشكي مـن ثمانيـن ليلـه=
لي من ورى مبدى سهيـل حليلـه=
ولي من ورى مبدى سهيـل قبيلـه=
عديـت منهـم بالرمـاح الطويلـه=
ومطلاع نجم سهيل لي بـه حليلـه=
عديت عنهـا بالسيـوف الصقيلـه=
وعندما سمع ابن عدوان القصيده عرف انه شهم ومن روس قوم عزيزه فطلب منه ان يذهب لإحضار زوجته من عند هلها فذهب حمود الحترشي وأحضر زوجة ابن عدوان من عند أهلها وأعطاها مطالبه واصلح فيما بينهم..... وبعد ذلك اعتبره ابن عدوان من اعيان القبيله وزوجوه وبقي هناك الى الوقت الحاضر ويعتبرون فخيذه من الحتارشه نسل حمود مع ابن عدوان الى الوقت الحاضر في الاردن..
وســــــــــــــــــــــلامتكم