مشكوره الاخت شيهانه على الإ ثراء .
لكن وماأدراك ما لكن هذا الموضوع ( البداوة والحضارة) في نظري المحدود لاحضت في كثير من الأحيان انه يأخذ بطريقة خاطئة وهي بناء الموضوع على أساس الأصل والنسب - بمعنى أن كل بدوي قبيلي وكل حضري غير قبيلي - واعتقد أن بنائه على أساس المعيشة هي الطريقة الصحيحة - بمعنى أن البدوي من عاش في البادية والحضري من عاش في الحاضرة - والبادية والحاضرة لها تعاريف واضحة في المعاجم اللغوية لاتمت للأنساب بصلة . فتستطيع القول بأن البدوي من سكن البادية من عرب أو عجم والحضري من سكن الحاضرة من عرب أو عجم . ويدل على ذلك مساكن قريش في مكه واشتغالهم بالتجارة كا رحلتي الشتاء والصيف ، وكذلك أهل اليمن . ومن الخطأ ربط الأنعام وتربيتها بالبداوة فقط ؛ لأن الفلاَح في السابق لايستغني عن بعض الأنعام في زراعته ولم يقتصر ذلك على البقر فقد كانت تستخدم الأبل لدى الفلاح وذلك معلوم لمن يعرف التراث ، فالبدو يهتمون بالأنعام والرعي بها في أماكنه ويهتمون أيضا بغير ذلك كالخيل والسلاح وغيرها من تراث البدواة . وذكرت ماسبق لأمرين : الأول لمعرفتي بقصة هاتين القصيدتين وأصحابهما وكون الشاعر الثاني - حسب تحليلي للقصة - يعتقد أن الشاعر الأول غير قبيلي لكونه سكن الحاضرة منذ زمن وتتطبع بها . والأمر الثاني للظني أن أغلب القراء سيأخذون الموضوع كما أخذه الشاعر الثاني . مع العلم أن الشاعرين قبيليان . فلذلك جرى مابعد لكن الأولى والسلام .