قال عبدالله بن المقفع ـ رحمه الله ـ في كتابه الأدب الصغير والأدب الكبير:
"لا تعتذرنَّ إلا إلى من يحبّ أن يجدَ لك عُذراً،
ولا تستعيننَّ إلا بمن يُحبّ أن يُظفرك بحاجتِك،
ولا تُحدِثَنَّ إلا من يرى حديثك مَغْنَماً، ما لم يغلبك اضطرار".
"وإذا اعتذر إليك معتذرٌ، فتلقَّه بوجه مشرقٍ، وبشرٍ،
ولسانٍ طلقٍ،
إلا أن يكون ممَّن قطيعته غنيمة".
"إذا غرستَ من المعروف غَرْساً، وأنفقتَ عليه نفقةً،
فلا تضِنَنَّ في تربية ما غرست واستنمائه، فتذهبُ النفقةُ الأولى ضياعاً".
وهذا قريب من الذي يتصدَّق بصدقةٍ، ثم يُبطل أجرها بالمنِّ والأذى.