طبت حياً وميتاً
شعر: فيصل بن صالح العبد المنعم 5/4/1425
24/05/2004
مرثية في الشيخ الفقيد الفاضل ( محمد بن علي السعوي )
الذي توفي في حادث مروري يوم الجمعة 2/4 / 1425 هـ هو وزوجته وابنته سراء
رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته ( إنا لله وإنا إليه راجعون )
علماً أن زوجة الشيخ محمد السعوي الأولى هي إبنة الشيخ صالح بن علي العبدالمنعم الدوسري
أحقاً وفاة الشيخ ؟ يا شدة الخطبِ = فقد كان وقعُ الموتِ كالسهمِ في قلبي
أحقاً طواهُ الموتُ والموتُ واقعٌ = ولكنَّ فقدَ الشيخِ من أعظمِ الكربِ
إلى اللهِ أشكو كلُّ كربٍ وشدةٍ = أصابتْ رفاقَ الشيخِ كالأَهلِ والصحبِ
وداعاً إلى الرحمنِ شيخي محمداً = وداعاً إلى الجناتِ ياخيرةَ الصحبِ
وداعاً ودمعُ العينِ يبكيكَ كلما = ذكرتكَ قبلَ الموتِ رحماكَ يا ربي
رحلتَ عن الدنيا شغوفاً بجنةٍ = أعدت لأهلِ الخيرِ حقاً بلا ريبِ
رحلتَ إلى الأخرى وأيقنتَ أنها = هي الدارُ للإنسانِ في ملتقىً رحبِ
وأعرضتَ عن دنياً فناءٌ حطامها = وهرولتَ نحوَ الخلدِ والمنهلِ العذبِ
عرفتُك يا شيخي وقوراً وحاملاً = لكل صفاتِ الطيبِ والخيرِ والحبِ
جمعتَ صفاتَ الخيرِ أقبلتَ نحوها = وأعرضتَ جنباً عن كلامٍ وعن سبِ
قضيتَ سنينَ العمرِ علماً ودعوةً =وحباً لكلِّ الناسِ صدقاً بلا كِذْبِ
هنيئاً لكَ الآلافُ جاءتكَ مثلما =أتتكَ قُبَيْلَ الموتِ في السهلِ و الصَّعْبِ
نظرتُ إلى الأفواجِ فاضتْ دموعُها = وصلَّتْ صلاةَ الظهرِ مكلُومةَ القلبِ
ملكتَ قلوبَ الناسِ عقلاً وحكمةً =سقاكَ إِلهُ العرشِ بالباردِ العذبِ
وأسكنَكَ الفردوسَ جنات خالقي =معَ الزَّوجِ و(السرَّاءِ) جنباً إلى جنبِ
فيارب صبرّنا على ما أصابَنا =وأسْكِنْهُ جنَّاتٍ أُناجِيكَ يا رَبِّي
فهذا عزائي للمحبينَ جملةً =وكلِّ صحابِ الشَّيخِ في الشرقِ والغربِ
وصلِّ إلهي كلَّما طارَ طائرٌ =على المُصطَفى المُخْتارِ والآلِ والصَّحْبِ
http://www.islamtoday.net/articles/s...=28&artid=3772