بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
قصة رجل يدعى "بشر" تزوج للمره الثانيه من زوجه حسناء واسمها : حُسن احبها جدا ... وكان له ولد منها...
و لكن والدته لم تحبها لتعلق ابنه بها وانصرافه لديها اكثر وقته ... وذات يوم كان ولد "حُسن" ذات يوم يداعبها وهي ترقده على بطنها وتلاعب أبنها الصغير .. فدارت برأس الأم فكرة شيطانيه ...
وعندما عاد (الزوج) بشر من احدى سفراته ... فقالت له لقد رايت حُسن بغيابك وعلى بطنها رجل صغير الهامه كبير العمامه ...
فظن بشر بزوجته السوء ... وطلب منها ان تستعد لزيارة اهلها ...
واخذها وسار بها كثيرا دون الوقوف للراحه حتى اخذ منها التعب كل مأخذ وهنا توقف للراحه ...
وعندما نامت من شدة التعب كتب طلاقها ووضع الورقه تحت رأسها ...
ثم عاد راجعا الى دياره تاركها وحدها بالصحراء ...
وعندما استيقظت فهمت القصه وانه قد ضلمت معه بشيء ما لا تعرفه لكنها تتوقعه ...
وهنا سارت حتى اقتربت من منازل عرب وقدمت ضيفة عندهم واخبرتهم ان زوجها قتل بالغزو وبقيت وحيده وانها من ديار بعيده وهكذا بقيت مده عندهم ...
ورأى أمير القبيله اخلاقها وشدة حيائها وجمالها الباهر فخطبها لنفسه ...وتزوجها ...
وفي تلك الأثناء مرضت امه بما يشبه السرطان .. فكانت تفقد اعضاءها بقطع العضو الذي انتشر به المرض ثم يتآكل ما يليه وهكذا..
وهنا تذكرت ما فعلته بحُسن وظلمها لها ...
فقالت تتحدث الى ابنتها : اعتقد ان مرضي هذا بسبب ظلمي لحُسن فقد حلفت لولدي بشر اني رايت رجلا على بطنها وكنت اقصد ابنها الصغير ...
ولا ادري لعل الله ان يعفو عني ويعافيني ...
في أثناء حديثهما سمع "بشر" بما دار بينهما من حوار فرجع الى المكان الذي ترك زوجته به ...
وحل ضيفا على العرب الذين رحبوا بها ... وعلم بعد سؤال وبحث ... ان ضيفتهم تزوجت الأمير ...
فنزل بداره واكرمه ... لكن بشر كان كثير البكاء قليل الأكل ...
فاشتكى الأمير "ابن حمرون" وهو زوجها ضيفه الى زوجته ... حيث قال الأمير:
يا حُسن عيا ياكل الزاد ضيفنا=هيا جميعٍ نشتكي لبكاه
قالت حُسن :
خير الملا عندي" بشر" ما بكيته=وباقي الملا لو مات ما ننعاه
وهنا رأت" بشر" وتاكدت منه وتأكد منها ... فقال بشر:
يا حُسن يا حسينة الدل طالعي=علي ابن حمرون يهوز عصاه
فقالت تجيبه:
امنع عنه ياحامي الخيل بالقنا=عسى جميع الحاضرين افداه
قال بشر :
يا حُسن وش تجزين من جاك عاني=من البعد وخلا والديه وراه
قالت حسن:
اجزاه انا في حبة من ذبلي=من اشافي ما شافهن احذاه
وهي قصدها تغضب زوجها "ابن حمرون" لعله يطلقها .. فتعود الى زوجها الاول "بشر"
وكان قد شامت نفس الشيخ ابن حمرون منها وطلقها وقال ::
من عافنا عفناه لو كان غالي=ومن جذ حبلي ما وصلت ارشاه
فروحي مني لــ "بشر" عطيه=عطية عنقري ما يريد اجزاه
وتمت فرحتهما وعادت الى ديار زوجها واستسمحتها والدته من الظلم وسامحتها حين رأت ما حل بها من المرض.... .
ملحوظه:حُسن قالت لـ "بشر" في الأبيات المتبادله بينهما وبين الشيخ ابن حمرون اني ساجازيك يا "بشر" بأشافي ما احد شافهن تقصد بشفاهها حيث اشترطت على الشيخ قبل ان يتزوجها ان تظل ملثمه امامه وامام الآخرين لا يرى شفتيها ولا فمها حتى انها لا تأكل مع احد وذلك حفاظا على حبها لزوجها "بشر" وهنا فهم القصه زوجها الشيخ "ابن حمرون" وفهم قصة اشتراطها ان لا يرى فمها ابدا . وانه قبل بالشرط ولم يناقشها فيه ابدا..!!!
وسلامتكم ،،ارجو ان يكون نقلي حائزاً على إعجابكم ورضاكم.
مع خالص التحية و الاحترام.