أخي العزيز أبن وتيد السباعي أذا سمحت لي أن أضيف هذه الأضافه فوالله ليس لها مكان الا في هذا
المكان القيم (وأنت راعي الأوله في الموضوع):::
بما وصلت إليه أمتنا اليوم من ذل وهوان بين الأمم , وبما آل إليه المأل من فتن وسقوط همم , هو تركهم الدين وإتباعهم أهل الذمم .
بعد ما كنا نفتح البلدان , بتـنا اليوم عبيدا للغرب والأمريكان , وندفع لهم الجزية التي فرضت عليهم واليوم تفرض علينا أبينا أو رضينا , هي رغم عنا .
ما أصاب الأمة هو غياب العبـّاد وكثرة الفسّاد , وتولـّى أهل اللهو البلاد .
ونرى لبنان اليوم الذي لو أردنا تحديد موقعه على الخريطة لاحتجنا مجهرا ميكروسكوبيا لتحديده , ذلك البلد الذائع الصيت أكثر مما يستحق , وأخذ من الحيز أكثر مما يستوجب .
شغلنا به الغرب والأمريكان , وجعلوه الشغل الشاغل عن ما يقومون به في فلسطين والعراق وافغانستان والشيشان , وباقي البلدان . لسهولة اللعب فيه لمياهه العكرة بثـلة من أحزاب بالية وديانات ومذاهب لا تتوافق , وليصبح ساحة سجال لكل من يرغب ولا يرهب .
وكان حقل تجارب أسلحة وسيارات ملغومة لتستخدم عند اللزوم , في بلدان تستحق الهجوم , بلدانا لا تحتاج تحديد موقع على الخريطة , وتحتاج أسلحة مبيدة , وهذا ما نراه في غياهب العراق الذي يخوض فيه الغائب والحاضر , والضعيف والقادر , بكل ما أتوا وأوتوا .
وكل يوم أصبح في لبنان ذكرى إما لميت,أو نصر زائف!وميتهم عندهم شهيد!!والحي الذي تعرض للقتل ولم يمت بات الشهيد الحي!!!وكل رصاصة تطلق صوب إسرائيل هي موجهة ربانيا!!!!حتى بات بزعمهم للرب عندهم حزب!!!!!
وفي كل مناسبة (وكل يوم لديه مناسبة) يخرج نصرالله (وأقصد هنا السيد حسن نصرالله وليس الكاردينال مار نصرالله) يخاطب جماهيره مستذكرنا بقيادات زمان بتلك الخطابات المخدرة , مهللين له بمكاء وتصدية تفوق خطابه , متوعدا بالنصر بأسلحة العيد , ينشطنا بجرعات تنشيطية بأنه لبناني عربي (بزي إيراني) مؤمن بولاية الفقيه !
هو مثل غيره , أداة نزاع وصراع , وشغل شاغل عن باقي البقاع . الخصم به وبغيره ساد في المنطقة , وتنازع عليها الغربان حتى باتت قاعا صفصفا . لا هذا يلين ولا هذا يستبـين . ثم يقولون: هذا من عمل الإستعمار .
والإستعمار غادرنا منذ عقود عديدة , وبتـنا نترحم عليه فوقـته كنا وحدة , وكان الهدف التحرير, واليوم لا ندري ما الهدف , ولا من أين , ولا إلى أين .
لدى الدول العربية سلاحا صديدا , معظمه من بقايا الحرب العالمية وباقيه ِمن حروب أخرى , وطائرات كأسراب الحمام , وجنودا سمانا لا يقدرون حتى على الفرار عند الكريهة .
باعهم الغرب مخلفات حروبهم , وأطالوا نومهم كي لا ينتفعوا بها , ويفرحوا بما بقي منها , لتعاد لتعليب علب الحليب .
القتال بإيمان يدعمه جيش مؤمن وسلاح صنديد لا صديد , وحكمة بالغة لا حماقة مهلكة . فقد كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتجهز للحرب بالعدد والعدة , والحنكة والخطة قبل أن يغزو , ولا يهدد ويتوعد , وكانت ساحات القتال تثبت أفعاله وأقواله , وهكذا كان السلف الصالح من بعده . واليوم كل القادة العرب والمسلمون يتوعدون ثم ينتكسون , ولو استعانوا على أمورهم بالسر والكتمان لكان خيرا لهم . من يتوعد لا يفعل , والصامت هو المـُبيّت .
لماذا نحن في حالة حرب دائمة ؟ لماذا لا نعيش مثل باقي الشعوب ؟ لماذا تتكالب علينا الأمم ؟ لماذا كل القتلى الذين نسمع عنهم كل يوم في كل مكان من العالم هم مسلمون ؟ حتى الزلازل لا تفارق ديارنا ! وقتلى حوادث السيارات لدينا أكثر من قتلى حروبهم !
لأننا عرفنا الحق واتبعنا الباطل, وشغلتنا أنفسنا , واتبعنا الكاسيات العاريات , وأصابنا الوهن .
هي الدنيا كما قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر".
لو اتبعنا الإسلام كما ينبغي لكنا اليوم أسيادا في تسمانيا ومارشال وكايمان . إلا أننا إلى الحج اليوم غير قادرين .
لكل بركان وإن طال خموله ثورة
وثورته بعد الخمول سعير.
طالبا منك اخي قبول مشاركتي هذي ....مع تقديري وأحترامي لشخصك الكريم.
أخوك أبو نواف الدوسري.