أعضاء وقراء منتدى الدواسر الرسمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم قصة من قصص الدواسر في الحث على مكارم الأخلاق وهم أهل له بعنوان :
جدي وجدك
يحرص الآباء على أبنائهم أشـد الـحرص على ما ينفـعهم ,كيـف لا وهم فلذات أكبادهم , ولذا يقدمون لهـم النصح من واقع تجاربهم ومعاناتهم ،وعادة ما يدعونهم ويحثونهم على التحلي بمكارم الأخلاق ومن أعظمها خلق الكرم والسخاء, فهو يستر العيوب ويرضي علام الغيوب , يقول الإمام الشافعي :
تسـتر بالسـخاء فكـل عيـبٍ = يغـطيـه كمــا قـيل السـخاء
حول وصية الآباء لأبنائهـم هذا الشـاعر مسـاعد بن جار الله آل غزي البـدراني والذي كان من اشهر رجال عصره بالكرم يقول أبياتاً يوصي بها ابنه حمد بمكارم الأخلاق ومنها الكرم والمروءة والشهامة:
يا حمد خل الباب مفتوح خله = حتى المسير لا عنا ما يهابه
أخاف يترك طقة الباب ذله = ويخسر مجيه وأنت تخسر جنابه
جدي وجدك ما شروا باب لله = وديوانهم ما يوم قد صك بابه
إليا لفاك الضيف باشر وقل له = يا مرحباً في ضيفنا مرحبا به
وقلط له الميسور والوجد كله = مما تجد واحسب لضيفك حسابه
الضيف لو انه قعد لا تمله = ما شاف منك إليا انتحا به حكا به
خلك على طول الدهر مدهلٍ له = تراه رزقه حين يلفي لفى به
ترى البخل ما زود المال غله = ومن باع مردود الثنا ما شرى به
وترى الكرم ما أحدث بالأمـوال قله = ياما كريم راس ماله نما به
شرح غريب الألفاظ:
ذله: خوف وحياء.
ديوانهم : مجلسهم.
انتحى : ابتعد وغادر.
مدهل : ملجأ
المراجع:
علماء وأعلام وأعيان الزلفي للكليب ص494, رجال في الذاكرة للطويان ( 2/290).
المصدر : المدون من قصص الدواسر / مسفرمحمد الشرافي