سوالف نشامى
هذه القصة قديمة برواية الفديع بن سلطان بن هدلان، ووثقها الأستاذ إبراهيم اليوسف في كتابه (قصة وأبيات)، ومضمونها أن عبيد بن محمد القاماني الدوسري كان نازلاً بحلاله على مورد ماء يسمى (لجع) من موارد قبيلة قحطان ويقع في جنوب (الرين) والمورد هذا فيه ابيار كثيرة.. فنزل سلطان بن هدلان على هذا المورد وكل منهم عارف ما يخصه من هذه الموارد، وعندما علم عبيد الدوسري أن الرجل الذي نزل هو (ابن هدلان) ذهب إليه يريد أن يسلم عليه ويستأذن منه لسقيا حلاله وايضاً يطلب السماح منه بالمرعى فقال له سلطان أنت الآن ضيف عندنا ودربك دربنا ونحن وإياك والمورد والمرعى سوا إلى أن يفرج الله لنا ولك.. وفعلاً أمضى الدوسري مدة عندهم معززاً ومكرماً، وعندما ربعت ديار الدواسر اشتاق الدوسري إلى جماعته وطلب من جاره أن يسمح له بالرجوع إلى ديار جماعته فارتحل عائداً إلى قومه.. وعندما تذكر جيرانه (آل هدلان) وتقديرهم له وحسن جوارهم وكرمهم قال هذه الأبيات التي يذكر فيها خصالهم الطيبة حيث يقول:
يالله عسى لجع حقوق الرفايا = يسيل جره لين يسقي ابن هدلان
يسقي مناويشه تماد الرعايا =من قبلةٍ ويقول ذا سيلٍ اقران
ياهل الركاب اللي بأهلها حفايا =اليا لفيتوا فنحروا بيت سلطان
عيد الركاب ان شحشحن القرايا =بصحون برٍ فوقها اذناب خرفان
راعي دلال بكل كيفٍ ملايا =البن هو والهيل بدلال رسلان
يوم الجهل يردون حوض المنايا =هل فرسةٍ من عاد عصر ابن بدران
ياجعل يفدونه اقلال العنايا =اللي على جيرانهم شينهم بان
وإلى اللقاء مع سالفةٍ أخرى.. ولكم تحياتي.
الكاتب في مدارات شعبيه في جريدة الجزيره
زهران عون الله المطيري - بريدة