بسم الله الرحمن الرحيم



قال تعالى( كل نفس ذائقة الموت ) و من سنة الله عز و جل في الحياة موت بني آدم و قد توفي أخونا ابراهيم بن متعب المري يوم الأحد عن عمر يناهز 19 عام و ذلك بعد صراع مع المرض ( السرطان ) فقدر الله عز و جل أن يتوفى إثر المرض فرحم الله إبراهيم و إنا لله و إنا إليه راجعون

و قد وفق الله أخاكم أن يكتب بعض الأبيات رثاء للأخ إبراهيم المري رحمه الله



علا فوقنا النجم ثم أفل
و فارقنا النجم حين اكتمل
و بئري يغور إذا ما امتلا
و أرضي جدبا و لا ما انهمل
و لما تشيد قصري انهدم
فعيني تسبر ذاك الطلل
و أبكي على رجل فاضل
و يبكيه شعري بغر الجمل
فتى قد توارث طيب الجدود
و قد طاب من جده ما نهل
ربا عند مسجده و العرين
و لم يك قد عاش عيش الهمل
فإن ما عددت الرجال يكن
من الركب و السابقين الأول
فتى إن خطا للمصلى الخطا
تناثر منها أريج و فل
و قد راشني سهم بين فلا
أرى الجرح يا سامعي مندمل
تعاهده الداء حتى قضى
و من دارنا قد مضى و ارتحل
على الكتف يحمل نحو القبور
وحيدا فريدا بقبر نزل
مضيت ابن يام إلى حفرة
فلا من أنيس و لا من أهل
بجنات عدن عسا الملتقى
و نزهو بها في قشيب الحلل
و نشرب من خمرها و اللبن
و من ثم نشرب نهر العسل
إلهي فارحم عبيدا قضى
ضعيفا و أفضى إلى ما عمل
و يسقله الذنب في سيره
فيسقط من ثقل ما قد حمل
و للحي كن يا إلهي معين
و وفقه دوما لحسن العمل
فكل إلى داره سائر
و كل إلى داره مرتحل
و كل تعاقر كاس الذنوب
و من غول عصيانه قد ثمل
أتلفحنا النار يا ربنا
(و أنت بنا راحم لم تزل)
أجار الكريم و عبدالرحيم
سيصلى و يلقى عذاب الضلل
إله كريم غفور رحيم
و يطمع في عفوه من سأل
فيا رب رحمتكم أرتجي
و عفوا جميلا علينا انسدل
و دارا بها كم يطيب المقام
و حشرا مع السابقين الأول



اللهم آميـــــــــــــــــــــــن





.::. و دمتم سالمين.::.