::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

نعم لتقديم دوام المجلس!

كتب:نبيل العوضي
لن اطالب المجلس ولا الحكومة بالتعطيل وتأجيل الدراسة الى ما بعد رمضان لان الكتابة في هذا الموضوع لا يعدو كونه نفخا في قربة (مخروقة)!
ولكني اريد ان اسأل نواب المجلس سؤالا مهما ارجو ان يوجهه اليهم كل مواطن، هل إجازة مجلس الامة معقولة؟! المجلس اخذ اجازته بتاريخ 6/26 وتمتد اجازته الى ما بعد رمضان واظن المجلس لن يجتمع قبل 6/10!! وهذا يعني ان اجازة المجلس ثلاثة شهور وعشرة ايام!! اي انها اكثر من 100 يوم.
فهل تعقل هذه الاجازة الطويلة في ظل توقف التنمية وتعطل المشاريع وعدم تسلم اي برنامج حكومي، واي عذر يقدمه النائب للمواطن الذي يعاني الامرين في حياته ومعاشه وتعليم ابنائه والتطبيب والسكن والمرور وكل نواحي الحياة؟! واي حجة يقدمها النائب للمواطن لاقناعه بحاجته لمئة يوم من الراحة؟!!
ومع هذا فان اهم شيء عند النواب انهم حصلوا على الزيادة المجزية في المرتبات، والطاقم الكبير من السكرتارية!! وضمنوا بقاءهم لفترة لا بأس بها على الكراسي الخضراء الوثيرة، وجهز بعضهم اسئلة واقتراحات يرسلها السكرتير الى الجرائد كل اسبوع حتى لا تنقطع صورته (المليحة) عن الجرائد وحتى لا يفتقده الناس!!
اليس في المجلس رجل رشيد يعترض على طول الغياب وطول مدة الراحة لان البلد يعاني من مشاكل خطيرة حتى الوضع الامنى لا يبشر بخير، اليس في المجلس نائب يعترض على هذا الوضع السيئ؟ ام ان الكل فرحان بتفرغه عن العمل وانتقل الداء من الموظف البسيط إلى النائب المحترم!
أنا برأيي الشخصي فإن شهرين من الإجازة كافيان لنواب المجلس فهم ليسوا أفضل من المواطن الموظف الذي لا يستطيع الحصول على مثل هذه الإجازة وبالتالي يجب على النواب بدء جلساتهم بتاريخ 8/26 ويجب عليهم بالتالي العمل وعقد الجلسات طوال شهر رمضان، هذا هو العدل والإنصاف اذا اراده النواب فليطبقوه على أنفسهم أولاً قبل غيرهم إن كانوا صادقين؟
أقترح أن يصدر المجلس (توصية) ببداية دوامه قبل رمضان، ويطلب رأي الشارع في هذه التوصية لا رأي الحكومة، فالحكومة متواطئة مع المجلس وبودها لو تعطل المجلس عشرة شهور في السنة، وإذا تم استفتاء الشعب فأظن الناس سينقسمون إلى ثلاثة أقسام، قسم سيرفض بداية دوام المجلس قبل رمضان لأن عمله مرتبط بالمجلس، فعدد العاملين بالمجلس من مدنيين وعسكريين بلغوا عدداً ضخماً.
والقسم الثاني (الأكبر) سيرفض أيضاً لأنه مل حديث النواب وصراخهم، وسئم المسرحيات المكررة والقضايا التافهة التي يتحفنا بها المجلس أما القسم الأخير فهم الطلاب وأولياء أمورهم الذين يرون المجلس لم يكن جاداً في تأجيل الدراسة إلى ما بعد رمضان، فهم يطالبون بالإنصاف معهم ومع أبنائهم.
أما الحكومة التي رأت تأثير اختصار أو إزاحة اسبوعين من الدراسة على العملية التعليمية والتربوية، ألا ترى هذه الحكومة تأثير هذه العطلة الطويلة على مشاريع التنمية والتخطيط للبلد؟! أو أن الحكومة تراها (فكة) من (حنة) النواب وصراخهم!!.

alawadhi@alwatan.com.kw