السلام عليكم و رحمه الله وبركاته

س 233- يقول الله تعالى: سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ما تفسير هذه الآية؟ وهل المقصود بالسيماء حسية أو معنوية؟
جـ- هذه الآية في مدح الصحابة -رضي الله عنهم- فذهب البعض إلى أن المراد أثر السجود الذي يظهر في الجبهة فهو علامة على كثرة الصلاة والتهجد والتنفل، وإطالة السجود، ومباشرة التراب والحجارة بالوجه، حتى يرى أثر ذلك في الجبين بحيث يعرف بكثرة سجوده وتنفله، فهذا هو المتبادر من الآية، ولكن أكثر المفسرين على أن السيماء معنوية، ففسرت السيماء بالسمت الحسن والخشوع والتواضع، أو بحسن الوجه وبياضه والضياء فيه من آثار الصلاة.
كما قال بعض السلف: من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار.
وكما قال بعض السلف: أن للحسنة ضياء في الوجه، ونورا في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في الجسم، ومحبة في قلوب الناس، وأن للسيئة ظلمة في الوجه، وسوادا في القلب، ووهنا في الجسم، وضنكا في المعيشة، وبغضا في قلوب الناس.
وروي عن عثمان -رضى الله عنه- قال: ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله -تعالى- على صفحات وجهه وفلتات لسانه.
وقال عمر -رضى الله عنه- من أصلح سريرته أصلح الله -تعالى- علانيته.
ولا شك أن الصحابة -رضي الله عنهم- قد صدقوا الله ورسوله واجتهدوا في العمل بطاعته وأخلصوا دينهم لله -تعالى- فظهر أثر ذلك على وجوههم، فكل من رآهم أحبهم وعرف فضلهم، والله أعلم.

الشيخ العلامه عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين حفظه الله


و تقبلوا خالص تحياتي ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد مبارك الودعاني (المشاركة 311617) الله يجزاك خير على ماكتبت الله لأيحرمك الأجر أن شاء الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك الخييلي (المشاركة 311633) جزاك الله خير وفي ميزان حسناتك تقبل شكري والتقدير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غازي المسعري (المشاركة 311669) الله يجزاك خير على ماكتبت الله لأيحرمك الأجر أن شاء الله لك كل الشكر والتقدير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومبارك الودعاني (المشاركة 311941) بـــارك الله فيك وأسأل الله ان يجزيك خير الجزاء وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتك أخوك \ ابومبارك الودعاني

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علـي العبدالهـادي (المشاركة 332246) جزاك الله خير وفي ميزان حسناتك تقبل شكري والتقدير