::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

قد يأتي يوم يكبل الإنسان فيه بمشاعر الملل.. فيعزم على إثر هذا أن يمسك بأي كتاب من بين كومة الكتب هناك.. ثم يبدأ بتقليب صفحاته صفحة تلو أخرى.. حتى يختم ذلك الكتاب.. فيعود ليضعه بجانب بقية الكتب ليرجع إلى حالته التي كان عليها.. حينها قد يراوده شعور غريب.. فقد يشعر أن سنين عمره مثل تلك الكتب.. فلا يمكن أن يحكم عليها من شكلها الظاهر.. بل لابد من الاطلاع على محتواها.. كما وان السنوات التي قضاها في هذه الدنيا ما هي إلا صفحات تقلب يوم بعد يوم..وسنة بعد أخرى.. حتى تطوى السنة.. ثم تركن بجانب السنين السالفة.. ليبدأ سنة جديدة.. وما جالسات المحاسبة التي يجلسها مع نفسه إلا كما يفعل المؤلف مع كتبه من مراجعة وتنقيح..

وهكذا تتالى السنون.. لنصل للأجل المحتوم..

ولكن

كيف قضيت تلك السنين التي مرت سراعاً؟؟؟

وماذا استفاد منها؟؟؟

وكيف ستنقضي السنوات المقبلة والتي ربما تكون عدد من اللحظات؟؟؟

وهل كل صفحات كتبه تحمل خربشات يسعده أن يراها لاحقاً؟؟؟

ومضة: قف وتدبر ومن ثم اعمل ما تراه ملائماً..

بسمه فأل،