::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: (http://alduwaser.org/vb/index.php)
-   :: قسم قصــه و قـصيــده :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   يوم حليمة (http://alduwaser.org/vb/showthread.php?t=2286)

أبو محمد 16-06-2005 11:35 PM

يوم حليمة
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لما تولى المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة ، واستقر في ملكه سار إلى الحارث الغساني ملك الغساسنة طالباً بثأر أبيه عنده ، وبعث إليه : إني قد أعددت لك الكهول على الفحول ، فأجابه الحارث : قد أعددت لك المرد على الجرد. وسار المنذر حتى نزل بمرج حليمة ، وسار إليه الحارث أيضاً ، ثم اشتبكوا في القتال ، ومكثت الحرب أياماً ينتصف بعضهم من بعض.

فلما رأى ذلك الحارث قعد في قصره ، ودعا ابنته حليمة ، وكانت من أجمل النساء ، فأعطاها طيباً وأمرها أن تطيب من مر بها من جنده ، فجعلوا يمرون بها وتطيبهم ، ثم نادى : يا فتيان غسان ، من قتل ملك الحيرة زوجته ابنتي. فقال لبيد بن عمرو الغسائي لأبيه : يا أبت ؟ أنا قاتل ملك الحيرة أو مقتول دونه لا محالة ، ولست أرضى فرسي فأعطني فرسك ، فأعطاه فرسه ، فلما زحف الناس واقتتلوا ساعة شد لبيد على المنذر فضربه ضربة ، ثم ألقاه عن فرسه ، وانهزم أصحاب المنذر من كل وجه ، ونزل لبيد فاحتز رأسه ، وأقبل به إلى الحارث وهو على قصره ينظر إليهم ، فألقى الرأس بين يديه ، فقال له الحارث : شأنك بابنة عمك – أي حليمة - ، فقد زوجتكها. فقال : بل أنصرف فأواسي أصحابي بنفسي ، فإذا انصرف الناس انصرفت.

ورجع فصادف أخا المنذر قد رجع إليه الناس وهو يقاتل ، وقد اشتدت نكايته ، فتقدم لبيد فقاتل حتى قتل ، ولكن لخماً انهزمت ثانية ، وقتلوا في كل وجه، وانصرفت غسان بأحسن الظفر ، بعد أن أسروا كثيراً ممن كانوا مع المنذر من العرب.

وكان من أسرهم الحارث مائة من بنى تميم ، فيهم شأس بن عبدة ، ولما سمع أخوه علقمة وفد إليه مستشفعاً ، وأنشده هذه القصيدة ، ومما قيل فيها:

إلى الحارث الوهاب أعملت ناقتي= لكلكلها والقصـر بين وجيب
لتبلغني دار امرئ كان نائيــــــــا=فقد قربتني من نداك قـروب
وأنت امـرؤ أفضت إليك أمانتي= وقبلك ربتني فضعت ربــوب
فأدت بنو كعب بن عوف ريبها=وغودر في بعض الجـنود ربيب
فوالله لولا فارس الجـون منهم =لآبوا خـزايـا والإياب حبــيب
تقدمــه حتى تغيب حجــولــــه = وأنت لبيض الدار عين ضروب
مظاهر سربالي حديد عليهمــا=عقيلا سيوف مخذم ورسوب
فجالدتهم حتى اتقوك بكبشهم=وقد حان من شمس النهار غروب
وقاتل من غسان أهل حفاظه = وهنب وفأس جـالدت وشبب
تخشخش أبدان الحديد عليهـم= كما خشخشت يبس الحصاد جنوب
تجـود بنفس لا يجاد بمثلهــــا= وأنت بها يوم اللقــاء خصيب
كأن رجال الأوس تحت لبانــه = وما جمعت جل معاً وعتيب
رغا فوقهم سقب السماء فداحض= بشكته لم يستلب وسـليب
كأنهم صابت عليهـم سحابـة=صواقعها لطيرهـن ريب
فلم تنج إلا شطبـة بلجامهـــا= وإلا طمر كالقناة نجيب
وإلا كمي ذو حفــاظ كأنه= بما ابتل من حد الظباة خصيب
وأنت الذي آثاره في عـدوه=من البؤس والنعمى لهن ندوب
وفي كل حي قد خبطت بنعمة =فحث لشأس من نداك ذنوب
فلا تحرمني نائلاً عن جنابة= فإني امرؤ وسط القباب غريب

ولما بلغ إلى قوله : ( فحق لشأس من نداك ذنوب) ، قال الملك : أي والله وأذنبة ، ثم أطلق شأساً وقال له : إن شئت الحباء ، وإن شئت أسراء قومك. وقال لجلسائه : إن اختار الحباء على قومه فلا خير فيه ، فقال : أيها الملك ، ما كنت لأختار على قومي شيئاً ، فأطلق له الأسرى من تميم وكساه وحباه ، وفعل ذلك بالأسرى جميعهم وزودهم زاداً كثيراً ، فلما بلغوا بلادهم أعطوا جميع ذلك لشأس وقالوا له : أنت كنت السبب في إطلاقنا ، فاستعن بهذا على دهرك ، فحصل له كثير من إبل وكسوة وغير ذلك.

وفي هذا اليوم ضرب المثل : ما يوم حليمة بسر .

أبوفهيد الودعاني 18-06-2005 08:00 AM

لاهنت يابو محمد على إيراد هذه القصه الطيبه


وعساك على القوة


لاتبطي بجديدك ،،،

محمد بن الأشيب الغريري 18-06-2005 01:14 PM

تسلم مليون يابو محمد على القصه والقصيده

والله لايهينك يالقرم .

تحياتي لك .


الساعة الآن 08:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---