::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: (http://alduwaser.org/vb/index.php)
-   :: القسم الإسلامـــي :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   مُحَرِّكَاتُ الْقُلُوبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (http://alduwaser.org/vb/showthread.php?t=18064)

خريج الشريعة 27-08-2007 09:32 AM

مُحَرِّكَاتُ الْقُلُوبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
 
مُحَرِّكَاتُ الْقُلُوبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ


--------------------------------------------------------------------------------

قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى-:


(اعْلَمْ أَنَّ مُحَرِّكَاتِ الْقُلُوبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثَلَاثَةٌ :
الْمَحَبَّةُ
وَالْخَوْفُ
وَالرَّجَاءُ .

وَأَقْوَاهَا الْمَحَبَّةُ : وَهِيَ مَقْصُودَةٌ تُرَادُ لِذَاتِهَا لِأَنَّهَا تُرَادُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، بِخِلَافِ الْخَوْفِ فَإِنَّهُ يَزُولُ فِي الْآخِرَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { أَلَا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } وَالْخَوْفُ الْمَقْصُودُ مِنْهُ الزَّجْرُ وَالْمَنْعُ مِنْ الْخُرُوجِ عَنْ الطَّرِيقِ فَالْمَحَبَّةُ تَلْقَى الْعَبْدَ فِي السَّيْرِ إلَى مَحْبُوبِهِ وَعَلَى قَدْرِ ضَعْفِهَا وَقُوَّتِهَا يَكُونُ سَيْرُهُ إلَيْهِ وَالْخَوْفُ يَمْنَعُهُ أَنْ يَخْرُجَ عَنْ طَرِيقِ الْمَحْبُوبِ وَالرَّجَاءُ يَقُودُهُ
فَهَذَا أَصْلٌ عَظِيمٌ يَجِبُ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ أَنْ يَتَنَبَّهَ لَهُ فَإِنَّهُ لَا تَحْصُلُ لَهُ الْعُبُودِيَّةُ بِدُونِهِ وَكُلُّ أَحَدٍ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ لَا لِغَيْرِهِ .

فَإِنْ قِيلَ: فَالْعَبْدُ فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ قَدْ لَا يَكُونُ عِنْدَهُ مَحَبَّةٌ تَبْعَثُهُ عَلَى طَلَبِ مَحْبُوبِهِ فَأَيُّ شَيْءٍ يُحَرِّكُ الْقُلُوبَ ؟
قُلْنَا يُحَرِّكُهَا شَيْئَانِ :-

أَحَدُهُمَا: كَثْرَةُ الذِّكْرِ لِلْمَحْبُوبِ ؛ لِأَنَّ كَثْرَةَ ذِكْرِهِ تُعَلِّقُ الْقُلُوبَ بِهِ وَلِهَذَا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالذِّكْرِ الْكَثِيرِ فَقَالَ تَعَالَى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا } { وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } الْآيَةَ .

وَالثَّانِي : مُطَالَعَةُ آلَائِهِ وَنَعْمَائِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } وَقَالَ تَعَالَى { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ } . وَقَالَ تَعَالَى { وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً } وَقَالَ تَعَالَى { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا } فَإِذَا ذَكَرَ الْعَبْدُ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَيْهِ مِنْ تَسْخِيرِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهَا مِنْ الْأَشْجَارِ وَالْحَيَوَانِ وَمَا أَسْبَغَ عَلَيْهِ مِنْ النِّعَمِ الْبَاطِنَةِ مِنْ الْإِيمَانِ وَغَيْرِهِ فَلَا بُدَّ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عِنْدَهُ بَاعِثًا .
وَكَذَلِكَ الْخَوْفُ تُحَرِّكُهُ مُطَالَعَةُ آيَاتِ الْوَعِيدِ وَالزَّجْرِ وَالْعَرْضِ وَالْحِسَابِ وَنَحْوِهِ
وَكَذَلِكَ الرَّجَاءُ يُحَرِّكُهُ مُطَالَعَةُ الْكَرَمِ وَالْحِلْمِ وَالْعَفْوِ )

مجموع الفتاوى(1/95-96).

ابومبارك الدوسري 27-08-2007 09:56 AM

رد: مُحَرِّكَاتُ الْقُلُوبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
 
خريج الشريعه

جزاك الله خير

وفي ميزان حسناتكـ يارب

دمت بحفظ الله

نايف الخييلي 04-09-2007 11:25 PM

رد: مُحَرِّكَاتُ الْقُلُوبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
 
خريج الشريعه


جزاك الله خير والله يثبّت قلوبنا على طاعته

أبونواف الدوسري 04-09-2007 11:26 PM

رد: مُحَرِّكَاتُ الْقُلُوبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
 
خريج الشريعه


جزاك الله خير والله يثبّت قلوبنا على طاعته

ابوعبدالرحمن الودعاني 05-09-2007 04:49 AM

رد: مُحَرِّكَاتُ الْقُلُوبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
 
http://www.u11p.com/folder3/U11P_FyPSN32fEv.gif

ماشاء الله تبارك الرحمن ..كلام طيب

من أخ حبيب أسأل الله أن يبارك في جهودك.


الساعة الآن 12:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---