::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - قصة وابيات لشاعر من سدير تحكي المعاناة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - الــقـصــة مــنــقــولــه -

القصة و الرواية تحكي رحلة الأبل وكانت تسمى في ذلك الزمان ( بالحدره ) والحدرة تعني ( الأنتقال من بلد إلى أخر عن طريق الركايب أو الأبل ) ...

والقصه تتركز على أحد شعراء منطقة سدير وهو ( منصور بن حسين المنصور ) حيث كان هذا الشاعر يعزم على السفر من بلدته إلى الجبيل ليلتحق بأهل البحر للسفر إلى ( الدوحة ) ومن ثم إلى ( مسقط ) ومنها إلى ( الهند ) لطلب العيش ورحلة الغوص ....

فكان في تلك الليلة الذي يعزم شاعرنا بالسفر يوم الغد قد تفاجأ الشاعر بصوتٍ مبحوحٍ يبكي في داخل منزله وهذا الصوت كان يصدر من زوجته حيث كانت تعاني أثر الفراق وحيث نعلم أن السفر عن طريق الأبل ومن ثم للبحر يتطلب شهور فما كان للشاعر إلى أن يتغنّى بهذه الأبيات أتمنى أن تنال إعجابكم :

عقب العشاء حنا على البُن طربين=في مجلسٍ للقـرم ذرب اليمانـي
يوم أذن المذن وجينـا مصليـن=رقيت أنا للترف صافـي الثمانـي
وإلى حسين الدل ساهي السباهين=يبكي ومن كثر البكاء مخشعانـي
قلت الخبر يازين وش فيك تبكين=ياوش علامك ياسخيـف المثانـي
قال الخبر : شفت الركايب مدنين=وقرّب المطـراش والعلـم بانـي
قلت العذر يازين مانحن بمبطيـن=بشيئـة المولـى رفيـع المبانـي
ياسرع مانأتي على الهجن طربين=دل العقيلـي فوقهـن والأوانـي

وعند وصوله للجبيل أصيب الشاعر بضربة شمس أدت إلى إرتفاع درجة الحرارة ولكنه واصل رحلته بالبحر إلى الدوحه وعند وصوله للدوحه قد تمكنت منه الحمى مما أدى إلى عدم مواصلته للرحله إلى مسقط وبقي في قطر ...

وإلتقى مع أحد كبار السن في المسجد كان قريبآ من السيف وطلب منه ذلك الرجل أن خاليآ حيث كان يقيم هذا الرجل عند أحد أبنائة ...

حيث بقي شاعرنا في منزل الرجل لعدة أيام وفي إحدى الليالي وبعد أن خف عليه الحمى رغب النوم في سطح المنزل حيث كانت الرطوبة عاالية والحرارة شديده ...

فعندما كان في فراشة في سطح المنزل تذّكر أهله في ( منطقة سدير من نجد ) فأرتفع صوته نسبيآ حتى سمعه من حوله من البيوت المجاورة ومن هذه المنازل المجاورة قد سمعته إمرأءة كانت في البيت المجاور مما ثار إستغرابها أن يصدر صوتآ من منزل تعرف أنه خاليآ ....

فدفعها إستغرابها إلى أن تقترب من مكان الصوت وتقول :

من أنت ؟

فأجابها : من أهل منطقة سدير من نجد ومن البحاّاره وقد أتيت هذا المنزل منذ أيام عن طريق صاحب المنزل أبو ( فلان ) فالأيام التي قامها في ذلك البيت تمكن من معرفة الشخص فعند سمعت إجابته عرفت أنه رجلٌ صادقٌ فيما قال وذكر ...

فأجابته مستعدة ً لما يحتاجه هذا الغريب فأدخل ذلك الحوار في القصيدة التي ننقلها لكم أتمنى أن تحوز على إعجابكم :

تهيض المولاع من شـد ماجـرى=والحال من حـب الحبيـب وسـار
احرمتنـي لـذة معاشـي والكـرى=وأودعت في العضم الرهيق إعثار
غرّبت أنا من ديار سديرٍ لقطـرى=بغيـت نسيانـك وحبـك جــار
أن احسبً البعـد للحـب يقهـرى=وأثره بنـا لـه بالضميـر إديـار
عشيري إذا كلً من الناس قد سرى=ظليـت سهـرٍ والدمـوع إنثـار
حالـي بحالـي ماحـدٍ لـي درى=إلا غريـرٍ مـع عـلـة جــدار
أوحى وموحى وتهايـق وإنهـرى=يقـول مابـك ياغريـب الــدار
أسهرتنـا لعـل ليلـك مـاجـرى=وأودعت نومي عن عيوني طـار
علتك وش هي كـود الهـا نـرى=نسعى لها بالليل من قبـل النهـار
علتي يازيـن جرحهـا ماينبـرى=داهـا دواهـا مـن بعيـد الـدار
في حز نجدٍ في شواميـخ الـذرى=في وسط قصـرٍ محتميـه إجـدار
لا كن خده مطلع الشمس به تـرى=يـومٍ صفـا مابالأفـاق غـيـار
سقى الله خدٍ من مـزونٍ مبكـرى=ربعـي وصيفـي حقـوق أمطـار
ربعي عشبة يعجـب اللـي يـرى=ويغبـي الراكـب نبـا الأزهــار
وصيفي عشبة حمد لله بـه تـرى=يغبـي الحاشـي اللقـي وحـوار

وسلامتكم ،، عسى أن تنال رضاكم ،، مع خالص التحية والاحترام.