موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فإن معتقد أهل السنة والجماعة وسط في آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؛ فلا يجفونهم كالنواصب من الخوارج ونحوهم، ولا يغالون فيهم كما يفعل الروافض فيزعمون لبعضهم العصمة؛ بل نعتقد أنهم من سائر المؤمنين، يوالون على ما عندهم من الإيمان، وزيادة قربهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فهذه ميزة عظيمة لهم، ما داموا على الإسلام والسنة. ثم إن أهل السنة يوالون كل آل البيت؛ فلا يفرقون بين من آمن منهم؛ فيحبون العباس عم رسول الله وذريته، ويحبون زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهن من آله؛ كما يحبون آل علي، وآل عقيلٍ، رضي الله تعالى عنهم أجمعين. وأنقل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذا الصدد مع الترتيب؛ فهو نافع وكاف بإذن الله تعالى: قال رحمه الله في بيان أصول أهل السنة والجماعة: وَيُحِبُّونَ آلَ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَتَوَلَّوْنَهُمْ، وَيَحْفَظُونَ فِيهِمْ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَيْثُ قَالَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: «أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي». وَقَالَ أَيْضًا لِلْعَبَّاسِ عَمِّهِ وَقَدِ اشْتَكَى إِلَيْهِ أَنَّ بَعْضَ قُرَيْشٍ يَجْفُو بَنِي هَاشِمٍ فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ؛ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِلَّهِ وَلِقَرَابَتِي». وَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى بَنِي إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ كِنَانَةَ قُرَيْشًا، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ». وَيَتَوَلَّوْنَ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَيُؤْمِنُونَ بِأَنَّهُنَّ أَزْوَاجُهُ فِي الْآخِرَةِ: خُصُوصًا خَدِيجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أُمَّ أَكْثَرِ أَوْلَادِهِ، وَأَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِهِ وَعَاضَدَهُ عَلَى أَمْرِهِ، وَكَانَ لَهَا مِنْهُ الْمَنْزِلَةُ الْعَالِيَةُ. وَالصِّدِّيقَةَ بِنْتَ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، الَّتِي قَالَ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَام») (للمزيد انظر: شرح العقيدة الواسطية للشيخ ابن عثيمين) وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين. كتبه الشيخ الدكتور / محمد هشام طاهري |
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
بارك الله فيك شيخنا الفاضل ونفع بك الاسلام والمسلمين والله يجعل ماطرحت في ميزان حسناتك |
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خير ونفع بك
|
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
عليه الصلاة والسلام بأبي هو وأمي
وجزاك الله الجنه ولاتنساني بخالص الدعوات. |
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
--------------------------------------------------------------------------------
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، بارك الله فيك شيخنا الفاضل ونفع بك الاسلام والمسلمين والله يجعل ماطرحت في ميزان حسناتك |
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خير ونفع بك
وشكرا على النقل الرائع |
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الدكتور / محمد هشام طاهري الله يجزاه خير وينفع به الإسلام والمسلمين آميين ابو راجس بيض الله وجهك على النقل الطيب وجزاك الله خير .. |
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
بارك الله فيك وفي مرورك الطيب |
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
وجزاك الله الجنة |
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك ونفع بك
|
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
بارك الله فيك وفي مرورك الطيب |
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
بارك الله فيك وفي مرورك الطيب |
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
|
رد: موقفنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
تشكر المشاركه الهادفه
|
الساعة الآن 02:14 AM
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---