أسماء ومعاني ملوك اليمن الأقدمين ودلالاتها عند العرب - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـتـاريـخـيـــة .::: > :: القسم الـتاريخــي الــعام ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-2017, 10:10 PM   #1
 
إحصائية العضو








ساقان الدواسر غير متصل

ساقان الدواسر is on a distinguished road


:t-t-5-: أسماء ومعاني ملوك اليمن الأقدمين ودلالاتها عند العرب

أسماء ومعاني ملوك اليمن الأقدمين ودلالاتها عند العرب

تعددت مصطلحات تعريف ملوك اليمن القدماء وكان بعضها ينسب إلى الأملاك أو بقصد التفخيم
المكاربة والكروب: في عهد مملكة سبأ التي دام حكمها من 950 الى 115 قبل الميلاد كان يطلق على ملوك هذه الدولة مسمى »المكاربة« وواحدها »مكرب« او مسمى »الكروب« وواحدها »كرب«, وهاتان الكلمتان »المكرب« او »الكرب« معناهما المجازي الدارج بلغة عرب اليمن الاقدمين هو »الملك«, أما المعنى الحرفي الدقيق لهما فهو: »القوي الصلب« او »السيد المتمكن«, وكان مسمى الملك ب¯»المكرب والكرب« اكثر شيوعاً وذيوعاً في زمان مملكة سبأ, بينما في ازمنة الممالك التي جاءت بعدها أخذ هذا المسمى بالتلاشي والتنحي عن طبقة الملوك, ولكنه شاع كاسم عند عامة الناس.
ووجدنا هذه التسميات شائعة عند اجدادنا عرب الجاهلية والاسلام, فهذا احد حكماء العرب المتميزين اسمه كرب بن صفوان التميمي, وهذا احد اكابر فرسان العرب في الجاهلية والاسلام اسمه »عمرو بن معدي كرب الزبيدي«.
والشيء اللافت للنظر ان هذين الاسمين مازالا مستعملين حتى هذا اليوم عند عربان جزيرة العرب الحاليين, فهذا احد شيوخ قبيلة عنزة الذائعين الصيت في اوائل القرن العشرين اسمه »كرب بن هذال«, وكاتب هذه السطور يعرف الكثير من الشخصيات والاسر تحمل مسميات كرب وكريبان ومكرب وكريب وكارب ومكارب.
ولو تصفحنا قواميس ومعجمات اللغة العربية للبحث عن اصول ومعاني هذه الكلمات لوجدنا: المكرب »ويجوز المكرب«: كل انسان او حيوان وثيق المفاصل, والمكرب: شديد القوى, والمكرب: الصلب, والمكرب: الشديد.
الكرب: الحبل يشد في وسط عراقي »خشبتا« الدلو وهو الذي يلي الماء, ثم يشد فوقه الرشاء, قال الفضل بن عباس بن عتبة بن ابي لهب:
من يساجلني يساجل ماجدا
يملأ الدلو الى عقد الكرب
ونقول: كرب فلان الحبل اي شده ومسه وفتله, فهو كارب للحبل, والحبل مكروب او الحبل مكرب او كرب.
لذلك لا نستغرب من اجدادنا العرب السبئيين حينما اطلقوا اسم »مكرب« او »كرب« على حاكمهم »الملك« الذي يتربع على عرش المملكة, فهو القوي الشديد المتسيد بالنشاط وقوة الشخصية, والذي بقوته وكرابته ادار امور دولته بكل نظام وترتيب وأمان, فسياسته صائبة, وطاعته واجبة.
وتذكر مصادر التاريخ ان اول من كسا الكعبة هو: »اسعد ابوكرب« من مكاربة »ملوك« اليمن الاقدمين, وهذا دليل من الادلة الكثيرة المكتوبة والمتوارثة التي تدلل وتؤكد على تعظيم وتقديس العرب للكعبة منذ اقدم العصور.

التبابعة
التبابعة, والواحد »تبع« وهو اسم استخدمه اهل اليمن الاقدمون, في زمن المملكة الحميرية »115 - 525« وفي ازمان الممالك التي جاءت بعدها, ومعناه الاصطلاحي في كلامهم الدارج هو »الملك«, اما معناه الحرفي الدقيق فهو »التابع« لأنه يتبع ما قبله من الملوك. وعرب اليوم يقولون: »فلان يتبع فلانا« اي يقتفي اثره ونهجه, ويقولون: »فلان تابع لفلان« اي من خاصته او من مواليه او من رجاله المقربين.
والآن لنرجع الى معجمات وقواميس اللغة العربية لنأخذ منها المعاني الخاصة ب¯»التبع« و»التبابعة« وسنجد فيها المعاني الآتية:
التبابعة: ملوك اليمن, واحدهم تبع, سموا بذلك لأنه يتبع بعضهم بعضا, كلما هلك واحد قام مقامه آخر تابع له على مثل سيرته, وزادوا الهاء في التبابعة لإرادة النسب, وتقول بعض المعجمات: كان ملك اليمن لا يسمى تبعا حتى يملك حضرموت وسبأ وحمير.
وتشير بعض المصادر الى ان كلمة »التبع« آتية من اللغة الحبشية وتعني بلغة الاحباش »القادر«, واللغة الحبشية كما هو معروف عند علماء اللغات السامية, من اللغات التي تجتمع بأصولها التاريخية القديمة مع اللغة العربية التي هي الام لكل اللغات السامية, »السامية كلمة مجازية حديثة اطلقها العالم النمساوي شلوتزر في عام 1781« والاحباش تأثروا باللغة العربية وفي لغتهم الكثير من العربية وفي التبابع والاقيال, ملوك اليمن القدماء, يقول الشاعر دعبل الخزاعي:
أرض التبابع والأقيال من يمن
أهل الجياد وأهل البيض والزرد
ما دخلوا قرية الا وقد كتبوا
بها كتاباً فلم يدرس ولم يبد

الأقيال
جاء في معجمات وقواميس اللغة العربية ان »القيل« هو الملك من حمير يتقيل من قبله من ملوكهم يشبهه, وجمعه اقيال, وأقوال, وبعض المعجمات والمراجع العربية تقول: القيل: من ملوك اليمن في الجاهلية, دون الملك الاعظم, من غير ان تخص بها ملوك حمير, والجمع اقيال, واقوال. والمهتمون باللغة العربية يعرفون التبادل بين حرفي »القاف« و»الغين« في الكثير من الكلمات العربية, ذكر ابوالطيب اللغوي في كتابه »الابدال« تقول: غلغل في الارض يغلغل او قلقل في الارض يقلقل, وذكر ابن منظور في كتابه »لسان العرب« تقول: النشوغ والنشوق.
وبناء على ما جاء ذكره في عملية الابدال وما ذكرته معجمات اللغة فإن كلمة »الغيل« او »القيل« تعني باللغة: الانسان العظيم السمين, وتعني كذلك الانسان او الحيوان الكبير المخيف, فهو غيل وقيل وغول, والغيل - بكسر الغين - هو موضع الاسد ومسكنه.
ومن قراءة النقوش والكتابات التي وصلت إلينا مدونة على الاوابد »القصور والصخور والمعابد والمعادن الاثرية القديمة« يظهر لنا ان »القيل« هو اقطاعي كبير »اي يملك مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية« ويتزعم قبيلة كبيرة, وتقاس قوته وسطوته بكثرة الاقطاعيات »المخاليف« التي يمتلكها وبكثرة اعداد نفوس قبيلته, وفي بعض الاحيان وفي حالة ضعف ملك البلد, فقد يصبح هذا القيل »الاقطاعي« ملكاً بدل الملك السابق, اذ ساعدته الظروف السياسية في الوثوب على الحكم, ولكنه يبقى يحمل صفته السابقة وهي »القيل« ويعرف عند اهل بلده بهذا الاسم.
ويذكر لنا التاريخ اسماء الكثير من الاقيال الاقوياء الذين تمكنوا من طرد الملوك الشرعيين وحلوا محلهم في رئاسة الدولة وملوكيتها معتمدين على قوة مراكزهم الاقتصادية والقبلية.

الأذواء أو الذوون والمخاليف
القطعة من الارض ذات الاشجار المثمرة والمزروعات المتنوعة يسميها اهل اليمن القدماء ب¯»المحفد«, والذي يملك هذا المحفد يسمونه »ذو«, واذا تجمعت هذه المحافد مع بعضها كونت ما يسمونه ب¯»المخلاف« ويسمى المخلاف باسم مالكه, فمثلاً يقال: مخلاف سليمان, فسليمان هو الرجل الاقطاعي الكبير صاحب المخلاف, وقد يبقى اسمه عالقا بالمخلاف حتى بعد زوال ملكه, ووجدنا في بعض المراجع العربية ان مصطلح »المخلاف« يطلق على مالك المخلاف تعظيما له ورفعة لمقامه السامي في بلده, يقال مثلاً: »حاكم البلد هو المخلاف سليمان«. اما الذي يمتلك الكثير من المخاليف فيسمونه ب¯»القيل« ومكانته الاجتماعية والاقتصادية عالية جداً وهو يضاهي مرتبة »الملك« في المنزلة, ولقد شرحنا بالتفصيل مكانته في موضوع الاقيال, وجاء في معجمات اللغة العربية: والمحفَد: مكان الزرع والنبات, او مكان علف الابل, والمحفَد: مكيال يكال به.
والمخلاف وجمعه المخاليف, هي لأهل اليمن كالاجناد لأهل الشام, والكور لأهل العراق, والرساتيق لأهل الجبال, والطساسيج لأهل الاهواز, وجاء في اللغة من معاني المخلاف: السلطان, يقال: مخلاف البلد, اي سلطان البلد.
وجاء في معجمات اللغة العربية: الذوون: جمع ذو, وهي اسماء وألقاب ملوك اليمن من قبيلة قضاعة, مثل ذو يزن وذو رعين ووذو فائش وذو جدن وذو نواس وذو اصبح وذو الكلاع, وذو: اسم ناقص وتفسيره صاحب ذلك, كقولك: هو ذو مال اي صاحب مال, وتقول: هو ذو صنعاء اي صاحب مدينة صنعاء.
وهذه المسميات الذوون او الاذواء هي القاب تعظيم ظهرت في الفترات المتأخرة من تاريخ اليمن القديم وكانت تطلق على شيوخ القبائل الكبيرة الذين تمكنوا من حكم المدن اليمنية وبسطوا نفوذهم على اكثر الاراضي الزراعية والموانئ البحرية.
وكلمة »ذو« مازالت مستعملة حتى هذا اليوم بمعانيها القديمة نفسها عند بعض قبائل جزيرة العرب.

 

 

 

 

 

 

التوقيع

ناصر بن عبدالرحمن آل ساقان بن خلف آل مانع آل عمارالدوسري

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا) عقاب العتيبي :: القسم الـتاريخــي الــعام :: 10 04-07-2013 06:16 AM
هجرة قبائل العرب لشمال افريقيا - منقول محبكم الدوسري :: القسم الـتاريخــي الــعام :: 2 24-04-2013 01:10 PM
آل سعدون الأشراف وأول إعلان تاريخي ومحاولة لإستقلال العراق بأكمله عام 1787م. عبدالله السعدون :: القسم الـتاريخــي الــعام :: 7 27-06-2012 04:56 AM

 


الساعة الآن 02:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---