4 دموع تحت ضوء القمر

[معلومات العضو في صمتي لك كلام]

قرأت الفتاة الرسالة . شعرت بأن الكلمات تحمل معاني غامضه لايفهمها أحد , نهضت من فوق سريرها وتوجهت نحو طاولتها الصغيره وأمسكت بالقلم وقلبها مليئ بالالم ومشاعرها تقودها بكتابة جوابا للقمر :

الى قمري الحزين :-
عندما أسكت يامن ترمز الى نفسك بالكبرياء لاتظن أنني صامتة ولكن صمتي ليس بسبب ضعفي فأنت أثر داخلي العبارات أرجوك دعني فبعض كلماتك معي وكلماتي معك ستكون (جارحة ) أنا لست مجردة من المشاعر ولست صخرة ولكن يفتتني مرارا وتكرارا ظلم الانسان , أنا منفرد بهذا الوجود وارى الظلام أعيش أيام في عمري ترفض أنفاسي إن صرت صريحه بمشاعري ماذا أقول وإن
قلت لن أجد إلا الجروح والخسران كم من كلمات عذبه يحملها قلبي ولكن .....
ياقمري لن أنطق أبدا بها بين الصرخات رقم شددة انفاسي بصراخ . قد ماتت كل المشاعر وسلبة كل الكلمات من راسي حتى أعماقي . الصمت يطاردني بصحوي ونومي وموتي من بين الاوراق لم أكن أظن أنني سأفقد عقلي ولم أكن أظن أنني سأتركك خلفي أو بعيدا عني .

أيها "القمر" لو كنت فقط أعرف مالذي فعلته بي أنت تعرف اذا لماذا لا تخبرني ؟
سأكمل لك ماحصل في تلك الليله حيث الظلام سمعت كلامك العذب وبعدها أعير نارية بحثت أين صوبت تلك الطلقة التفت يمينا ويسارا فشعرت بشئ بقلبي نظرت الى نفسي فقد تحولت الي اللون الاحمر أصبحت أدور حول نفسي ويداي تضم قلبي شعرت بأنني سأفتقدك وبأنني اهوي من السماء , شعرت أنك تريدني فقط هذه الليلة , فأدركت أن هذه الطلقة المباشرة مصوبة نحوي وأصابتني رصاصة حب واحده . لكنها قضت علي ولا استطيع التوقف عن النزيف ولا استطيع ان أصدق ذلك .
غير غادرة على المقاومة فقط غير غادرة على الهروب من هذا العشق أعتقدت أنه يمكنني خداع سحرك لقد سحرتني قبل أن أكون سحرك . عندما أقراء كلمات حبك العالي لا أستطيع لا أستطيع تجاهل هذا الشعور نحو كلماتك فتلك الليلة تركت دموعي تتساقط على الارض إنتظرت أن يشفى قلبي من بعدها ولكنك مازلت تحفرة بشدة أنا تائة جدا في داخلي شعرت بأن قلبي إنزلق من بين يدك وإصتطدم بالأرض وتحطم لا أستطيع أن أصدق أن هذا كان قلبي لا أستطيع أن أصدق أنك ستتركني وأنا محطمة من الداخل لماذا أنا مازلت هنا بقربك ؟
من الممكن أنني انتظرك فقط؟؟
كنت على أمل أنت تنقذني لماذا أنت الذي كنت بتلك الليلة واحببتني وانت تريد الرحيل ؟
كل ماكان عليك قولة انك لو بقيت لن تالتزم بالعهد ! ايو عهد تتكلم عنه؟
أخذت مشاعري وبعثرتها على الأرض صعب جدا أن التقطهم وامضي قدما في الحياة مرة أخرى تقول لي لأريد أن أوهمك بحب زائل ترينه كقرص القمر. وأنا منذوا أن أقبلت على الحياة وأنا بأوهام وأحلام .
تقول فماذا لو كنت عطرآ لأنفاسك وكنتي شمعة في دروبي وبلحظة أختفينا عن بعض؟ فكيف نستطيع تقبل الموقف؟
ياأيها القمر هناك مليون سبب للهروب ولإختباء أنا لا الومك على خوفك من القدر المؤلم أنا في غاية التفهم أريد أن أغير نهاية القصة من أجلي وأجلك .لا أعرف معنى تصنع المعرفة سأعطيك كل ما تريد إنسى مافعله الماضي لك فانا هنا الان أطلق عنانك لي سوف أحررك إن صدقت بي يوما فصدق بي أرجوك أعلم بأن كل شئ لم يخلق لكي يدوم حزني هذه الرساله لأنك سوف تغادر .
الن تجفف كل دموعك وتبدأ من جديد؟؟
هل ستترك ماضيك يمضي؟؟
نستطيع تقبل الموقف قلبي يستطيع إعادة تلك الساعه للوراء لتلك الليلة وإعادة ملء النصف الأفضل وإنها لمعجزه أن القلوب المكسورة يمكنها الشفاء أنا سأتحمل الأمر ببطء فليس هناك داع للتسرع وانا أعرف أنني أستطيع ان أكون الشخص المعني لا أريد ان أخسرك للعزله لا أريد ان أخسرك الأن للماضي والحزن ولالم انا أريد ان أسقط القمر والشمس لاريك كم انا مهتمة لاأريد أن أخسرك لأن أصبحت أشعر بهذا الإحساس لن يتبقى . لكن سأبقيه مهما كان الثمن حبيبي ايا كان السبب لنسيان الشي الذي فعلة الماضي مكاني سيكون دائما بجوارك .
وجهك لن يذهب بعيدا عن مخيلتي ل أاريد ان أخسرك الأن للفراغ أيها القمر أعلم أنك تستيطع الفوز لااريد ان اخسرك مره اخرى ابدا كل ما أعرفه اننا نستطيع الفوز وكسر قوانين المجتمع ولانجعله يتحكم بنا نحن نتحكم به .)
عندما إنتهت من كتابت الرسالة قامت بطيها ووضعها بالنافذة و أطفأت المصباح وستلغت على سريرها لتأخذ قسطا من الراحة وهي تفكر بكلمات القمر حتى غلبها النوم .

وفي اليوم الثاني إستيقضت وتوجهت مباشره الى نافذتها فلم تجد رسالتها فتبسمت بعض الشيئ .
أصبحت كل يوم تزور نافذتها تنتظر جوابا . بعد مرور سبعت أيام رأت الجواب من القمر فحملت الرسالة بكل فضول واشتياق لتقراء ماكتب فيها :

- الى اسيرتي:-

إني أتأمل كلماتك وأقرئها كل يوم .. دعي مشاعرك مبعثرة لا تالتقطيها ولكن لدي من كتاباتي سؤال لك ..
- عـندما يمر عليك قارب الحب والجـنون مـرة اخــرى
ولم تعد ترغب بركوبة خوفا من مـجاديف الفراق تلوح بعاطفتك في محيطات وبحار الالم ؟
عندما تقف عند محطات قطار العمر تنظر بتردد هل يمكنك الصعود؟
أم تخاف من النزول في منتصف الطريق مرة اخرى؟
ـــــــــــــــــــــ

قراءت" الفتاة "سؤال القمرقائلة لنفسها: أشعرت بشيء من الصعوبه كيف سأجيبه , ان كلماته تميل الى الحزن وشئ من الفقدان , ولماذا يقول مثل هذي العبارات ؟ بدات تتأمل كل حرف كتبه القمر وأخذت نفسا عميقا وأمسكت بقلمها من جديد :

- الى قمري الحزين :-

عندما يمر عليك قارب الحب والجنون مره اخرى ؟ نعم هذا مايبحث قلبي عنه هل تعلم انني اريد تجربته ؟ ولكن ليس مره أخرى بل لأول مره .
ولم ترغب بركوبه خوفن من مجاديف الفراق تلوح بعاطفتك في محيطات الالم ؟ نعم شخص تمنيتة من زمن طويل غاب عني من غير عنوان بحثة عنه طول عمري وانا تائة من بين كل الليالي فجائني قلب من غير دليل ولا رفيق لا أعلم هل يفهم من أنا ولا سأبغى غريقة في محيطات الالم ؟
ولكن لا أخاف من الركوب لأن الفراق على كل مخلوق وكل شيئ سيفنى .
عندما أقف عند محطات العمر وانظر بتررد هل يمكنني الصعود ؟
نعم سأقف عند محطات قطار العمر بتردد ولكن سأتأمل كل الركاب الذين يصعدون بتمعن وأنتظر الشخص الذي يمد يدة لي لكي اصعد معه لانه سيكون الشخص الوحيد الذي إهتم بي وبأمري وسبب وقوفي قرب المحطه بتردد وعدم ركوبي لها !
وانه يريد طريقي وسيتحمل كل الآمي سيخبرني انه ليس خطائي ان كانت يداي باردتنان ومازالت متمسكة بجرح من الماضي وخائفه من الصعود وان تحب شخصا ما . وإن صعدت مع هذا الشخص الذي مدى يداه لي وعانقني بشدة وأذاب الثلج المحيط بقلبي ببطئ بدفئ قلبه وجعل قلبي ينبض رقم جروحه للحياة لن أضطر للنزول , وحتى لو أردت النزول في منتصف الطريق مرة اخرى لن يسمح لي بذالك لانه اختارني من بين الركاب جميعا وبأن الوقت لن يتبقى لانه سريع الزوال ولي ذالك لن يدعني اقادر محطات العمر للألم والحزن والفراق من جديد .)

قامت بطي الرسالة ووضعها بالنافذة . إنتظرت "الفتاة "أسبوعا كاملا حتى أتاها الرد . حملت الرسالة لتقرئها :

- الى اسيرتي المذهله:-

كيف تعشقين شخصا بلا أمل.. بلا وجهـه ..بلاروح ؟
فكم كنت تتمنى وبشوق اكمال رحلتك بدون سماع صوت صـافرة وداع مـؤلم .
ولكن فـجـاءة تـرى نفسك في وسط طريق مظلم ومعك حقائب من الذكرى والجروح ولم تعد قادر على حمل حقائبك لكن هنا لاتستطيع أن تلقي بها فتحاول نسيانها أودفنها ولكن لاتستطيع !!
حينها تقف تنظر بتردد هل لي ان انتظر احدا هنا
في هاذا الطريق لكي يساعدني على دفـنـها ؟

قرأت ماكتبه القمر : إني أشعر بأن الكلمات تزدات الما وصعوبه . أشعر بحزنه يخترق قلبي كل ماتأملت عباراته وأحرفه الحزينة لكن حتى الأن لا أعلم ماهو السبب . فكل ما أعرفه لابد لي من الإجابه قالت تلك الكلمات وهي ممسكه بقلمها كاتبه:

- الى قمري الحزين :-

نعم أيها القمر بهذا الطريق يوجد شخص ينتظرك بإشتياق كل يوم وكل ثانية سيعطيك الأمل وملامح وجهه وروحه لكي تعيش .
يريد أن يساعدك ولو بدقيقة واحده فقط لتمتلكة ليحضنك بدفئ بين ذارعيه بوسط الطريق المظلم لتغفى وتنسى ورأسك على كتفه . وهو سيقوم بسرقة الحقائب التي تحمل الذكرى والجروح ويقوم بدفنها بهدوء وبدون أن تشعر بأعماق قلبه لكي لاتجدها يوما . هناك من يريدك أن تعرف بأنه لايستطيع العيش بدونك وسيغلق أذنيك لكي لاتسمع صافرات الوداع المؤلم . لايرد ان يتركك بين همومك وآلامك ومازال بقربك برفقة الأحزان ينتضرك وبدون تردد ) .

كان القمر لايرسل لها الا بعد أسبوعا كاملا رغم ذلك تنتضر كل يوم قرب نافذتها بكل اشتياق وحب . أتت نهايت الاسبوع الذي تنتظره بفارغ الصبر التقطت الورقة وتوجهت نحو طاولتها وأضائت المصباح :

- الى أسيرتي المذهله :-

عندما يأتيك الشتاء دافئ جدا لم تحس ببرودته يوما ما ..
"لأنـك وجدت من كان يمد لـك يديه ليدفئـك في أحضانـه لكن قبل أن يغادر الشتاء للاسف فقد أحسست ببرودته . ثم يأتيك مرة أخرى لكنه ليس قاسي فقط بل مؤلم.. حينها تقف مترددا هل لي احس بالدفء مرة اخرى؟ )

آآه _ إني أشعر بأن كل الحروف تحمل حزنا أكثر من الحروف التي تليه و كل سؤال يشتد ألما عن الأخر . آآه _ إني أشعر بروح القمر تدخل الى جسدي وتحتضنه بشدة .يا اللهي لماذا أبكي ؟ ... تنهدت قليلا ونظرت الى النافذة وهي تمسح بأطراف أصابعها الرقيقة تلك الدموع التي بلل أهدابها . أعادت النظر الى أوراقها لتخط جوابا لذلك القمر كاتبة :

إلى من سكن قلبي :-
ستشعر بالدفئ مرى أخرى لانك أحسست به يوما.
لكن هناك من يأتيه كل شتاء بارد ومؤلم جدا لم يشعر بدفء أحضان شخص ما. ويبحث بدون تردد كل شتاء . لورأك تقف متردد تريد الاحساس بالدفء مرة اخرى .سياخذك ويحضنك بكل مايحملة قلبه من مشاعر دافئه .لأنه سيرى معاني الالم وقسوة الشتاء في عينيك سيفهمها بدون ان تنطق بكلمة واحده سيعوضك عن الامك لأنه لم ينسى بحثه الطويل ومعاناتة وسيشعر بالدفء فقط لشعورك انت به )

قامت بطيها ووضعها بالنافذة مثل كل رسالة و إنتظرت أيضا أسبوعا كاملا حتى أتتها رسالة ذلك القمر . فتحتها:

- الى أسيرتي المذهله:-

>>>يتبع ^_^

 

 

 

 

[معلومات العضو ناصر بن فهد]

مبدعه يا "في صمتي لك كلام " وكان الحوار بينهما جميل جداً واعجبني اسلوب البنت في الحوار والاقناع مشكوره ي نقيه