عشيرة الطحاينة
مقدمه :-
ان عشيرة الطحاينه هي احدى العشائر العربيه التى خرجت من بطون الجزيرة العربيه , ويعود تاريخها الى العرب العاربه الذين كانوا يعيشون فى اليمن والحجاز .ويرى علماء النسب والمختصون فى تصنيفاتهم حول طبقات الانساب بانه يرجع الى ستة طبقات , وهي على النحو التالي :-
الطبقة الأولى: الشعب: وهو النسب الأبعد الذي تنتسب إليه القبائل، مثل عدنان وسمي شعبا لأن القبائل تتشعب منه، ويجمع على شعوب.
2- الطبقة الثانية: القبيلة، وهي أحد فروع الشعب، مثل ربيعة، مضر.
3- الطبقة الثالثة: العمارة، وهي أحد فروع القبيلة، مثل قريش، وكنانة.
4-الطبقة الرابعة: البطن، وهو الفرع من العمارة مثل: بني عبد مناف، وبني مخزوم.
5-الطبقة الخامسة: الفخذ، وهو أحد فروع البطن، مثل: بني هاشم وبني أمية.
6-الطبقة السادسة: الفصيلة، وهي ما انقسم فيه انساب الفخذ، كبني العباس وبني أبي طالب.
فهي إذن من الأعلى إلى الأدنى، أم من الأكبر إلى الأصغر:
الشعب، فالقبيلة، فالعمارة، فالبطن، فالفخذ، والفصيلة. ومنهم من جعلها عشر طبقات.
الجذم، فالجماهير، فالشعوب فالقبائل فالعمائر فالبطون فالأفخاذ فالعشائر فالفصائل فالرهط.
من هذا المنطلق فاننى اتجهت لكي اعرف حقيقة (عائلة الطحاينه ) او ( عشيرة الطحاينه ) او ( فخذ الطحاينه ) او( حموله ) او ( تجمع) او ايا يكن من وصف لهذه العائله , كوني احد ابنائها .
اصل الطحاينه :-
انقسم اصل ( الطحاينه ) الى عدة انساب , ولم يحدد اغلب الباحثين حقيقة نسبهم وقد وقع اختلاف واسع فيما بينهم سواء عبر النقل او الوثائق التى وردت فى بعض الكتب , وانما اتجه جميع الباحثين فى اتفاقهم على ان ( الطحاينه ) هي من الافرع العربيه القحه , والتى سميت ب( العرب العاربه ) والاصيله .
اقسم هنا ما جاء حول نسب الطحاينه , على عدة اقول , هي على النحو التالي : -
القول الاول :يعود نسب ( الطحاينه) الى ( حمولة الجرادات ) وهى احدى العائلات العربيه , التى تنتسب الى ( عشيرة المشاعله) وهي ترجع الى بطن من بطون ( جهينه ) , وبطن ( جهينه ) يرجع اصله الى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ( بشير بن عقربة ابواليمان الجهني ) وهو نزل فلسطين وسكن بها , وتوفى بمنطقة ( كورة) عام 85هجريه , وقد عرف ان ( عشيرة المشاعله ) قد عاشت فى عدة مناطق من فلسطين , وتحديدا فى (قرية سعير – من اعمال الخليل) وانتشرت ايضا فى (قرية جولس – بالقرب من مجدل عسقلان) وكذلك فى ( دير الغصون – نواحي طولكرم ) , وكان الاغلب منهم قد نزلوا فى ( قرية السيلة الحارثيه – من اعمال جنين ) , ونزح كثير من ( حمولة الجرادات ) من ( قرية السيلة الحارثيه ) فنزلوا منها الى كلا من ( قرية فقوعه- جنين) وكذلك ( قرية زبوبه –جنين) , وغادر بعضهم الى (سمخ) و(نابلس) و(بيسان) و(حيفا) , حيث عرف منهم ب ( عائلة الطاهر ) التى تعود ايضا الى ذات نسب ( الطحاينه ) , وان من بطون ( جهينة ) ايضا ( عائلة الضواحك – فى برية الخليل ) . كتاب (القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين ص57)
القول الثاني : يعود نسب( الطحاينة) الى العرب العاربه كما اسلفت , الى ( قبيلة الحارثيه ) , وهى قبيلة عربيه من اعقاب ( فخذ سنبس ) التى يتفرع منها كلا من ( الخزاعله ) و( الرميح) و( معين ) , وان اشهر رجال ( قبيلة الحارثيه) هو (احمد بن طرباي الحارثي ) وكان ( امير اللجون ) بتاريخ (979م-1057م) وقد اشتهر بشجاعته وبسالته وهيبته وكرمه وجوده , وارجع الى (فخذ سنبس ) التى يعود اثرها الى ( قرية الحليقات –غزة ) فان هذا الفخذ يرجع عقبه الى ( طييء), او ( طي ) , التى اشتهرت هذه القبيله وهي ( طي ) باسم ( عرب الشمر ) , ويرجع عقب ( الطائيين - ال الفضل بن ربيعه – وهم من ابلوا بلاء حسنا فى قتال الفرنجه مع المماليك فى فلسطين ) الى ( ال جراح ), و( بنو الجراح ) كانوا قد قاموا باقامة (امارة ) لهم فى ( البلقاء ) وكذلك (الرملة ) فى الاعوام (360هجريه-420هجريه), ويرجع نسب ( ال الجراح) الى ( قوم حاتم الطائي – المشهور بالجاهلية بكرمه ونبل اخلاقه ), ويرجع ( قوم حاتم الطائي ) فى نسبهم الى ( بنو كهلان بن سبأ ) . وهم كما اسلفت من العرب العاربة الاقحاح .
القول الثالث : يعود نسب ( الطحاينه ) الى ( حمولة الجرادات ) كثيرة العدد , وكما سبق ان اشرت , الا ان بعض الباحثين , اكد ان ( الطحاينة ) اصلهم من ( الجرادات ) الى ان ( الجرادات ) يرجعون الى ( قبيلة العمرو ) , وقد ذكر الباحثون ان ( الجرادات هي اكبر عشائر العمرو ) حيث ورد ذلك فى كتاب (( تاريخ جبل نابلس والبلقاء ج1 ص86) , وذكر ايضا الباحثين ان هنالك علاقة وطيدة مابين ( الجرادات ) و( البدارين ) ومن المعلوم ان ( البدارين ) هم فرع اصيل من ( عشائر العمرو) , ويرجع نسب ( عشائر العمرو ) الى ( الحجاز ) , فهم حجازيون , ويرجع تحديدا اصل ( عشائر العمرو ) الى بطن من بطون ( المشاعله ) التى اوردت ذكرها فى القول الاول من نسب الطحاينه , التى ترجع بالنسب الى ( جهينه ) ., واعود الى ( المشاعله ) وشيء من تاريخهم وهو على النحو التالي : (((كان المشاعلة وهم فرع كبير جدا من قبيلة العمرو يقطنون بلاد الكرك وكان زعماؤهم هم القياصيم وواحدهم ابن قيصومة وكان المشاعلة يتألفون من الفروع التالية : 1ــ قبيلة البدارين 2ــ عشائر الجرادات 3ــ عشائر الحناحنة 4ــ قبيلة السواحرة وكان المشاعلة وشيوخهم القياصيم سادة بلاد الكرك وكانوا يسيطرون على أنحاء متسعة من جنوبي الأردن فقد سيطروا على بلاد الشراة والشوبك والكرك والأغوار ومن ديارهم وادي الموجب واستوطنوا اللجون ومنطقة ضبعا ودابوق والجوفة والجويدة وأم العمد وأبو علندا ويقال أن شفا بدران عرف بهذا الاسم نسبة إليهم وقد أمتدوا إلى منطقة حسبان وأغوار الأردن وكان ذلك عندما احتدم النزاع بين قبيلتي العدوان وبلي ( البلاونة ) في منطقة أغوار الأردن ولم يكن للعدوان قدرة على التغلب على البلاونة الذين سيطروا على منطقة الأغوار حتى سويمة بجوار البحر الميت جنوبا فاستعان العدوان بقبيلة البدارين وأرسل شيخهم قصيدة إلى شيخ البدارين الذين وافقوا على نصرة العدوان وطرد البلاونة من المنطقة بشروط منها : 1ــ أن يكون للبدراني صدر الديوان ــ يعني ديوان ابن عدوان ــ 2ــ أن يأخذ البدارين منطقة سيل حسبان 3ــ أن يكون للبدراني أول فنجان عن صب القهوة للضيوف في ديوان ابن عدوان وقد وافق العدوان على ذلك فأعد البدارين قوتهم وقاموا هم وحلفاؤهم العدوان بغزو البلاونة وطردهم من منطقة الأغوار . وقد أشار فردريك ج بيك إشارة عابرة إلى نزاع العدوان والبلاونة فقال في حديثه عن البلاونة : " بعد مدة تنازعوا والعدوان فهاجروا إلى قريتي المجدل والجزازة بجوار جرش " ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ص293 ) والحق أن انتصار العدوان تم بالمساعدة الكبيرة التي قدمها البدارين ولما انتصر البدارين أخذتهم نشوة الانتصار فاستبدوا بالمنطقة فتضايق العدوان منهم إلا أنه لم تكن لديهم القدرة على محاربتهم وطردهم من المنطقة فلم يكن لهم بد من اللجوء إلى الحيلة وكانت منطقة الأغوار منطقة موبوءة بالملاريا فرأى العدوان أن يغروا البدارين بالإقامة فيها فسار شيخهم إلى البدارين وأخبرهم بأن هناك منطقة غنية جدا بالنبات والأعشاب تصلح لرعي أنعامهم وهي منطقة سويمة فما كان من البدارين إلا أن سيروا أناسا لاستطلاع المنطقة فلما استطلعوها عادوا ليخبروا قومهم بغنى هذه المنطقة بأشجارها ونباتاتها وعند ذلك ارتحل البدارين واستقروا في منطقة سويمة وكان يقيم في منطقة سويمة ونواحيها قبيلة الوحيدات فتجاورت القبيلتان وبعد زمن وذات يوم ورد عبد من عبيد أمير البدارين على ماء هناك فوجد امرأة وحيدية فطلب منها أن تسقي حصانه فأبت فقام بضربها فما كان من الوحيدات إلا أن قاموا بقتله فلما علم أمير البدارين بمقتل عبده غضب وسير قومه فهاجم الوحيدات وأنتصر عليهم وشتت شملهم وأخرجهم من المنطقة فتفرقوا إلى أنحاء شتى وقد أشار إلى هذه الحرب غير واحد كما يتضح مما يلي : 1ــ قال فردريك ج بيك في ذكر عشيرة العفيشات من العجارمة : " العفيشات : يقال أنهم من أقدم سكان البلقاء كانت قبيلتهم نازلة في أراضي ناعور وحدث أن تنازعوا وأمير خربة سويمة الواقعة بجوار البحر الميت وكانت النتيجة أن غلبوا وتشتتوا فخرج منهم ثلاثة أخوة واحد أقام عند الزيادات من عباد ويقال لأعقابه الخراربة لأنه عندما أغار رجال أمير سويمة على أهله التجأ إلى شجرة خروب واختفى بين أغصانها ولما قص قصته على البدو لقبوه بابي خروب وبقي أعقابه يحملون هذا اللقب إلى يومنا هذا . وهرب الثاني إلى الكرك ويقال لأبنائه الآن الصرايرة . أما الثالث فانه بقي في ناعور ولقب بعفاش لكثرة ما نهب من متاع ( عفش ) أخصامه " ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ص267 ) ونقل الأستاذ سلامة النحاس معلومات إضافية عن فردريك فقد ذكر أن العفيشات هم أربعة أخوة جروا على أنفسهم غضب أمير سويمة بسبب قتلهم أحد عبيد الأمير لضربه امرأة من نسائهم والتي رفضت أن تسقي حصانه فهاجمهم الأمير فقتل أحدهم وفر الثاني فاختبأ في شجرة خروب ثم لجأ إلى الزيادات من عباد وهرب الثالث إلى الكرك وهو جد الصرايرة فيما أسر الرابع ثم أطلق بعد أن جرد من كل أملاكه ومن ذلك اسمه العفيشات ( تاريخ مادبا الحديث ص85 ) . والمحفوظ أن الصرايرة والخراربة والعفيشات فروع من قبيلة الوحيدات ( القول الحسن في تحقيق أنساب بني حسن ص63 و 64 و 65 ، جريدة الرأي عدد 10277 بتاريخ 28 / 10 / 1998م ص10 ) ، جواهر التاريخ ج1 قسم 2 ص324 ) وذكر الأستاذ عليان الخوالدة أن من فروع الوحيدات أيضا العكاليك في بني حسن والروابدة في الصريح 2ــ بين الأستاذ عارف احمد سليمان الرياحنة أن هذه الحرب وقعت مع أمير البدارين وكان يحكم منطقة سويمة ( مقدمة لدراسة تاريخ وادي الأردن والأغوار وقبائلها وعشائرها ص80 و 129 ) . وفي ذكر الأمير ابن قيصومة قال الأستاذ مخائيل خليل جميعان والدكتور أمجد عدنان جميعان : " في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي امتدت هجرة قبائل القياصمة وهم فخذ من العمرو إلى تلك الديار وكان أميرها ابن قيصوم قد طلب المرعى من الحدادين الذين لبوا الطلب تجنبا للمواجهة معهم ونشأ بينهما حسن جوار ومعشر " ( مادبا وعشيرة الكرادشة ص74 ) وذكرا أنه في بداية القرن الثامن عشر انقلب الود والصفاء الذي كان سائدا بين القياصمة والحدادين إلى عداء وذلك بسبب إصرار ابن قيصومة على الزواج من ابنة صبرة بن صخر الحدادين وهم نصارى رغم رفض صبرة فما كان من ابن قيصومة إلا أن قام بمهاجمة الحدادين وسلب مواشيهم وتم أسر ابني صبرة وأرسل ابن قيصومة إلى الحدادين ينذرهم بضرورة تلبية طلبه وإلا فانه سيقتل ابني صبرة إلا أن صبرة رفض الموافقة على طلب ابن قيصومة فقام ابن قيصومة بأخذ ولدي صبرة إلى مكان مرتفع يدعى باطن الطويل وأمر بربط ولدي صبرة بصخرة تمت دحرجتها من أعلى ذلك المكان مما أدى إلى مقتلهما وقد عرف موضع مقتلهما بمدحل ولدي الحداد وقد سبى ابن قيصومة ابنة صبرة لتكون عروسا لابنه . أما صبرة وقومه الحدادين فقد ارتحلوا على اثر ذلك إلى فلسطين حيث استوطنوا بلدة حلحول لفترة وجيزة ثم ارتحلوا لفترة أخرى إلى بيت لحم ثم أقطعهم بطريرك القدس خربة رام الله فاستقروا فيها ( مادبا وعشيرة الكرادشة ص74 ) . وقد ذكر الدكتور أحمد عويدي العبادي أن ابن قيصومة كان أحد أمراء العمرو إلى جانب ابن ثبيت وابن ياسر وابن وادي والمسعودي ( العشائر الأردنية ج1 ص568 ) وقال : " ابن قيصومة : وكان يسمى أمير الغورين لأنه كان يملك أغوار المزرعة والصافي وفيفة . تلاشت ذريتهم من بلاد الأردن بما فيها الكرك وذلك لهجرتهم إلى العراق ولم يبق منهم بالأردن إلا شخص بالسلط يدعى رجا العمري وحمولة ابن قيصومة بفلسطين . كان ابن قيصومة جبارين في الحرب ولا يركبون إلا الحصن " ( العشائر الأردنية ج1 ص570 ) قلت : ما قاله الدكتور العبادي غير صحيح ذلك أن للقياصيم بقية عظيمة في بلاد الأردن كما مر بيانه . وقال الدكتور عبد العزيز محمود : " ذكر مودبيل بأن الكرك كانت تقع تحت سيطرة العمرو ،إن الشيخ ذياب بن قيصوم شيخ العمرو قضى على نفوذ عشائر الحمايدة في شمال الكرك في مطلع القرن التاسع عشر " ( قرية محي ص95 ) وقال الأستاذان جورج سابا وروكس العزيزي في حديثهما عن قبيلة العمرو : " سيطر على الكرك الشيخ ذياب بن قيصوم وهو رجل فظ ماكر فجللت المدينة ظلمة في بدء القرن التاسع عشر " ( مادبا وضواحيها ص145).
القول الرابع : يرجع نسب ( الطحاينه ) الى ( عائلة الطحيني ) وهى عائلة تنتمى الى ( قبيلة الدواسر ) وتعيش فى المملكة العربيه السعوديه حاليا , وقد جاء ذلك فى وثيقه وردت فى موقع الدواسر الالكتروني , فى حديثها عن ( عائلة الطحيني ) والتى سمي البعض من هذه العائلة الى اسم ( الطحاينه ) , وتحديدا الى الابن الثالث لهذه العائله وهو ( حمد) .
هذه هي الاقول المنسوبه ( لعائلة الطحاينه ) , وقد وضعت كافة الاشارات التى تدل على نسبها , وانا شخصيا ارجح القول الاول والثالث , من هذه ( العائله ) نظرا لدقة الابحاث التى وردت بخصوصها .
اماكن انتشار ( عشيرة الطحاينه ) :-
تنتشر ( عائلة الطحاينه ) فى اغلب مناطق الجزيرة العربيه , فاغلب تواجدهم الحالي هو فى منطقة ( السيلة الحارثيه ) من اعمال ( جنين ) , وكذلك فى مناطق متعددة من ( الاردن ) فى ( المنصوره ) وكذلك ( بيت راس ) و( سيلة –اربد ) , كما وتنتشر فى ( سهل حوران – من اعمال سوريا ) , وكذلك على ارض الجزيرة العربيه فى السعوديه فى ( وادي الحوارث ) وكذلك فى منطقة ( عنيزه ) , وايضا تنتشر فى اليمن فى منطقة ( السيله ) . وفى عدد من مناطق سلطنة ( عمان ) بمحاذاة ( حضرموت ) .
كنت دوما الحظ اسم ( السيلة ) الذى تكرر فى عدة بلدان , واشعر ان هذا الاسم انطلق من مهد (قرية السيلة الحارثيه ) نظرا لتواجد العدد الاكبر لهذه العائلة بها .
هذا هو تاريخ العائله الذى ظهر لي , وقد ياتي باحث اخر يفصل اكثر من ذلك فى اصل ونسب هذه العائلة .
- كاتب البحث الدكتور احمد راشد الطحاينه السيلاوي