قيل ( من حسن إسلام المرء تركه مالايعينه )
لكن في حياتنا اليومية و( النتية ) يمر بنا صنوف من الناس يتصفون بصفه بغيضة ألا وهي اللقافة 
واللقافة من التليقف !
*
*
وهـــى عزيزي المتابع ..
أن تتدخل فيمالايعنيك ، تبدي رأيك وإن لم يطلب منك ، وتنصح وإن لم تستنصح ، وتبادر بالإجابة وإن لم يبادرك أحدهم بالسؤال وتتصدر لمعرفة كل شاردة وواردة في حديث يدور بين اثنين لم يطلبوا فيه متابعتك ، فاقتحام شؤون الآخرين فن يتقنه الكثير منا ، متناسين أن ( من تدخل فيما لايعنيه لقى مالا يرضيه )
عرفها أحدهم فقال : اللقافة تعني في علم النفس حب الاستطلاع وهي سلوك غريزي يزيد وترتفع الانزيمات المؤثرة فيه كلما زاد فراغ الإنسان وخاصة العقلي أقصد بذلك أن العقل خال من المعرفة والعلم النافع .... ووصفها البعض أنها تبدأ فضول وحب استطلاع وتنتهى إلى اللقافة والتدخل في شؤون وحريات الآخرين ....
قال أحدهم ( أمر أنا أطلبه منذ عشرين سنة لم أنله ، ولست بتاركه فيما استقبل ، فلما قيل له : ما هو؟ قال ( الصمت عن مالا يعنيني )
*
*
رأى أحد ( الملاقيف ) جمهرة من الناس ، واتضح له أن سبب تجمهرهم في وسط الطريق حادث مروري ، فحاول اختراق ( الملاقيف ) الذين سبقوه إلى المكان ، لكن الزحام الشديد منعه من ذلك ، فاضطر إلى أن يزعم أنه من أقارب المصاب.. عند ذاك أفسح له الحاضرون الطريق إلى وسط الدائرة ، ليجد أن سيارة مسرعة دعست حماراً ( أكرمكم الله )
*
الله يبعدنا عن اللقافة والملقوفين
*
دمتم في رعاية الله
هند
