::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - عـيـش الــســعــداء
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-2010, 03:37 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابو تركي 12 غير متصل

ابو تركي 12 is on a distinguished road


افتراضي عـيـش الــســعــداء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عيش السعداء


إن السعادة الحقيقية هي في راحة القلب واطمئنانه وانشراحه ،فالمؤمن ذو القلب السليم المستقيم على طاعة الله ورسوله في جميع جوانب حياته ، يكون في سعادة وحياة طيبة ،لأن قلبه ونفسه مستقرة مطمئنة راضية بقضاء الله وقدره ترجو ما عند الله والدار الآخرة .


إن هذه السعادة القلبية يشعر معها المؤمن بمعنى الحياة الطيبة ،لاسيما عند تلاوة كتاب ربه عز وجل وتدبر آياته ،والطمأنينة بذكره ودعائه والتوكل عليه .قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ).



أما من أعرض عن ذكر الله وعن طاعته ،واقترف الذنوب والمعاصي ،ولم يتب إلى الله عزوجل وأصر عليها ،فإن قلبه مريض ونفسه مضطربة قلقة،لايشعر بالطمانينة والسعادة ، وإن توفرت له وسائل الراحة المادية ،فإن قلبه مع ذلك لايشعر بالطمأنينة والسعادة ، حتى ولو تظاهر بها أمام الآخرين .قال تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى *.......).


إن تقوى الله عزوجل باتباع أوامره واجتناب نواهيه، هي وسيلة تحقيق السعادة الحقيقية ، التي يبحث عنها الإنسان في هذه الحياة ،حين يشعر بحلاوة الإيمان وطاعة الرحمن ، فتجد المؤمن مطمئن القلب ، راضيا بربه ،متوكلاً عليه ،قانعاً بما آتاه الله ،صاحب همة عالية ، يفعل الخير ، ويحب الخير للآخرين ، متفائلاً يحسن الظن بالله ،بعيداً عن التسخط والتشاؤم،وضغائن القلوب ،وهؤلاء هم اصحاب السعادة الحقيقية الذين يحسون بالسعادة القلبية ،وينشرونها فيمن حولهم .






وهكذا نجد أن المؤمن التقي سعيد القلب ذو نفس مطمئنة ، راضية في الدنيا والآخرة . قال تعالى (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً *. فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)) ...



من كتاب (وقفات إيمانية مع صحة القلوب )

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس