بالغنيم: لجنة خبراء ستقرر سعر التعويض لكل رأس إبل حسب نوعها وعمرها
خادم الحرمين يوجه بتعويض أصحاب الإبل النافقة
الرياض، جدة: حسين بن مسعد، واس
انطلاقاً من حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأبنائه المواطنين ومراعاة لظروف أصحاب الإبل التي نفقت خلال الأيام الأخيرة في محافظة وادي الدواسر وبعض المحافظات الأخرى بسبب ظهور أعراض التسمم عليها ، فقد صدرت توجيهاته الكريمة للجهات المختصة لتعويضهم عن إبلهم النافقة التي يتم حصرها من قبل لجنة مختصة من الجهات ذات العلاقة في تلك المحافظات.
أعلن ذلك وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم في تصريح أمس.
ورفع أصالة عن نفسه ونيابة عن مربي الماشية بشكل عام وأصحاب الإبل المتضررين بشكل خاص خالص التقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز و ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على ما يوليانه من رعاية واهتمام بكافة أبنائهما المواطنين وتلمس احتياجاتهم في جميع مناطق المملكة داعياً المولى العلي القدير أن يديم عزهما وأن يمدهما بعونه وتوفيقه لخدمة هذا الوطن المعطاء.
قال وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم إنه سيتم تشكيل لجنة من ذوي الخبرة بأسعار الإبل وبعض الوزارات ذات الصلة ستباشر عملها الأيام القليلة المقبلة، موضحا أن اللجنة سيناط بها تحديد مقدار التعويضات التي ستصرف لملاك الإبل النافقة عبر رصد سعر لكل إبل حسب نوعها وعمرها.
وحسم بالغنيم، عبر الاتصال الهاتفي الذي أجرته معه "الوطن" أمس، الجدل الدائر حول أسباب إحدى أكبر الكوارث التي لحقت بالإبل في المملكة، قائلا إنها تعود إلى تسمم في النخالة التي تغذت عليها الإبل المصابة والنافقة.
واستبعد الوزير بصورة قطعية أية فرضيات تجعل من الحالة عملية مقصودة أو مخططاً لها، مؤكدا على أن الوزارة رصدت تسمم كميات النخالة التي تناولتها الجمال المصابة والنافقة.
وقال وزير الزراعة إن بيانات الوزارة تشير إلى نفوق 428 جملا على مستوى المملكة وذلك حتى آخر ساعة عمل نهار أمس، موضحا أن حالات النفوق توزعت على جازان (30 حالة) ووادي الدواسر والسليل (282) وتثليث التابعة لبيشة (69) ورنية التابعة للطائف (7) ويدمة التابعة لنجران (40).
وأشار بالغنيم إلى أن وزارة الزراعة اعتمدت، منذ بدء الحالة، تكثيف الفرق الميدانية المختصة والتي تتولى الكشف على الإبل وتقديم الإرشادات وحقن الإبل المصابة بمضادات التسمم اللازمة.