ينتظر أن تبدأ الحكومة السعودية في اعتماد جوازات سفر «الكترونية» (مقروءة آليا) تجمع بين أحدث الأفكار الخاصة بحماية الوثائق الإلكترونية من جهة وإمكانية قراءتها آليا من الجهة الأخرى، الى جانب تسهيل أسفار المواطنين الدولية مع القيام في ذات الوقت بتعزيز أمن الحدود.
ومن المتوقع وبحسب ما ذكرته مصادر مطلعة لجريدة «الشرق الأوسط» أن تشرع السعودية في إنتاج الجوازات الالكترونية بعد عامين (2010)، حيث من المنتظر ان يبدأ تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع بإنتاج 10 آلاف جواز سعودي، اضافة الى اعتماد أجهزة حديثة في كافة المنافذ البرية والجوية خاصة في قراءة الجوازات «الالكترونية». وقدرت مصادر أن تبلغ تكلفة المرحلة الاولى من المشروع والذي جرت ترسيته على إحدى الشركات السعودية بـ300 مليون ريال. وأشارت مصادر الى أن الجواز المقروء إلكترونياً مماثل للجواز التقليدي مع إضافة دائرة صغيرة متكاملة (رقاقة أو شذرة) مزروعة في الغلاف الخلفي للجواز، الأمر الذي سيسمح للجواز الجديد بالجمع بين التعرف البصري على الحروف وتكنولوجيا الرقاقة. هذا وستخزن الرقاقة بشكل محكم وآمن، حاملة ذات المعلومات الظاهرة كتابياً على صفحة الجواز المحتوية على صورة حامله (أي الاسم وتاريخ الميلاد والجنس ومكان الولادة وتاريخ إصدار الجواز وتاريخ انتهاء فترة العمل به ورقم الجواز)، مشتملة أيضاً على صورة رقمية ستمكن المسؤولين من إجراء مقارنة للمواصفات البيولوجية المحددة للهوية، من خلال استخدام تكنولوجيا التعرف البصري على الحدود الدولية.
وقد وافقت لجنة النقل الجوي في مايو 2003 على مشروع لإدماج البيانات البيولوجية لتحقيق الهوية في الجوازات وغيرها من وثائق السفر المقروءة آليا. وينص هذا المشروع على أن القياس البيولوجي الأساسي الذي سيستخدم في جميع أنحاء العالم هو سمات الوجه، وعلى أن صورة الوجه المضغوطة ستخزن هي وبيانات الجزء المقروء آليا من جواز السفر في رقيقة الكترونية معزولة عن اللمس. ولطمأنة قارئ الرقيقة الالكترونية الى أن البيانات المخزونة فيها صحيحة هي وصورة الوجه، سيوضع عليها «توقيع» رقمي الى جانب تحديد خطة مفصلة خاصة للبنية الأساسية للمفاتيح العامة، وذلك لحماية البيانات الموقعة الكترونيا من التزييف ومن التغيير بدون اذن، وذلك بما يضمن اكتشاف أي كتابة مضافـة فـوق بيانـات الرقيقـة. هذا وبدأ عدد من الدول العربية والآسيوية والغربية اعتماد الجوازات المقروءة آليا كالأردن وماليزيا وتايلاند بالإضافة الى السودان والولايات المتحدة الأميركية وغيرها. ومن المتوقع ان يتم اعتماد الجوازات الالكترونية في الأعوام القادمة في مختلف دول العالم.