والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقاً للعباد
نخلتان شاهقتان في نخل العليا ببلدة الوقف
كانتا تحملان في هذا العلو سبباً من أسباب العيش الكريم لأهالي البلدة
يوم لا شاورما ولا همبرقر
وللوصول لمحصول جيد من التمر
يجب على "الفلاح" تسلق هذا الجذع الشاهق
بالأقدام الحافية عدة مرات !!
مرة للتوبير
وأخرى التلقيح "عدة مرات"
ثم التركيب ثم التوجه
ثم الخراف "اللقاط" عدة مرات أيضاً
وأخيراً تأتي مرحلة الجذاذ والصرام
فهل في جيل اليوم من يطيق هذا الكفاح ؟؟
سبحان الله العظيم
ولله في خلقه شؤون !!
ترى مالذي جعل هذه النخلة تبقى صامدة وحدها في وجه العطش والإهمال لعشرات السنين؟؟
لتعكس لنا وجهاً مشرقاً من شموخ الأباء ومجدالأجداد!!
الجصة بداخل الصفة
والجصة هي مكان تخزين التمور
وهي عبارة عن غرفة صغيرة بحجم
متر واحد"عرض"
× متر ونصف "طول"
× (2) متر "إرتفاع"
وتبنى بالفروش والجص "الجبص المحلي"
ولها باب صغير في المنتصف
وحوضان للتخزين في أسفلهما أنبوبين للغسيل وتصريف الدبس الزائد
ويسمى هذا الأنبوب "المكحلة":
التنور مكان صناعة الخبز و"المراصيع" والمخامير
وجميعها أكلات شعبية تصنع من عجين البر
وتلصق على جنبات التنور الحار حتى تستوي
وبجوار التنور بيت الحطب ويجمع فيه الحطب
ليوقد به في التنور لتسخينه للإستخدام:
يقول الشاعر سليمان بن حاذور:
طقيت باب للمحبين مقفول × × × جابتني القدرة على حد بابه
نشدت جيرانه عسى البيت منزول × × × قالوا حبيبك راح لا واسفابه
له مدة بالسوق ما شيف له زول × × × بابه عليه من السوافي ترابه
وهذه ثلاثة نماذج من الأبواب
تحكي ثلاث مراحل من أنماط البناء السائد في بلدة الوقف:
الباب الأول مصنوع محلياً من جذوع النخل وخشب الأثل
ويغلق بالمجرا والسكرة وهو الأقدم:
والباب الثاني مصنوع على نفس النمط
ولكنه من أخشاب أخرى
ومزخرف بالألوان:
والباب الثالث وهو الأحدث
مصنوع من الألواح
وبه فتحات تهوية وإضاءة
وأسياخ حماية
ويغلق "بالكيلون"
ويسمى باب بحر
ربما كناية عن الإستيراد عبر البحر
أو بالنسبة لألوانه التي يغلب عليها تدرجات اللون البحري السماوي:
من الأنماط المعمارية في البلدة القديمة
حيث تبدو الشرفات تزين واجهة المباني
وفي أعلى المنزل لاحظ طريقة تصريف السيول عبر المرازيم
وفي الوسط تبدو "الطرمه"
وهي عين سحرية لمشاهدة طارق الباب عبر ثقوب صغيرة مجهزة لهذا الغرض:
الأزقة الضيقة
والمباني العالية
والمجابيب "الساباط" التي تظللها
من سمات العمارة في القرية النجدية وهي كذلك في بلدة الوقف:
:: يتبع ::